عين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز نجله الأمير متعب رئيسا للحرس الوطني ووزير دولة. وبذلك القرار، إرتفع عدد أعضاء مجلس الوزراء السعودي من أفراد العائلة المالكة إلى سبعة يشغلون المناصب القيادية في الدولة ويتحكمون في معظم مفاصل الحكم في المملكة.
إرتفع عدد أعضاء مجلس الوزراء السعودي من أفراد العائلة المالكة إلى سبعة يشغلون المناصب القيادية في الدولة ويتحكمون في معظم مفاصل الحكم في المملكة بعد قرار تعيين الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني خلفاً لوالده، إذ إن وزارة الدفاع في عهدة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووزارة الداخلية بيد النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز فيما يحتكم الأمير سعود الفيصل على وزارة الخارجية ويشغل وزارة التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، ويشغل الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيزحقيبة وزارة الشؤون البلدية، إضافة إلى رئاسة المجلس التي يشغلها الملك عبدالله.
ويعتبر الأمير متعب وهو نجل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أحدث الأمراء الذين يدخلون بلاط مجلس الوزراء في قرار متوقع بالنظر إلى أنه تدرج في مناصب متعددة في الحرس الوطني وهو قطاع عسكري مهم في السعودية.
وسبق قرار تعيين الأمير متعب الذي بثته وكالة الأنباء السعودية خبراً يقول إن الأمير بدر بن عبدالعزيز وهو نائب رئيس الحرس الوطني قد أعفي من منصبه بناءً على طلبه نظراً لظروفه الصحية.
يشار الى ان الأمير بدر المعفى من منصبه هو الإبن العشرون لمؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ويبلغ من العمر 80 عاماً ويشغل منصب نائب رئيس الحرس الوطني منذ أن عينه العاهل الثالث للسعودية الملك فيصل بن عبدالعزيز واستمر في منصبه حتى قبل الملك عبدالله استقالته البارحة، رغم أنه كان وزيراً للمواصلات في فترة حكم العاهل الثاني الملك سعود.
وبالعودة إلى الأمير متعب بن عبدالله المولود في العام 1953 فإنه يحظى بشعبية في أوساط السعوديين وبخاصة الحرس الوطني الذي قضى فيه كل حياته العملية حيث إنه منذ أن تخرج من سانت هيرست البريطانية العريقة التحق بالحرس الوطني السعودي وكلف بالاشراف على مناهج كلية الملك خالد العسكرية وهي كلية تابعة للحرس الوطني.
وتدرج الأمير متعب حتى تم تعيينه في العام 1990 نائباً لرئيس الجهاز العسكري في رئاسة الحرس الوطني السعودي، إضافة إلى عمله قائداً لكلية الملك خالد العسكرية، ثم رقي إلى رتبة فريق أول بالتزامن مع تعيينه نائباً مساعداً لرئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية قبل أن يصدر العام الماضي قراراً آخر يقضي بإنهاء خدمته العسكرية ويتولى منصب نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية بمرتبة وزير.
تاريخ الحرس الوطني:
في إيلاف أيضا |
أنشأ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مؤسس المملكة مكتب الجهاد والمجاهدين في عام 1948 فكان نواة الحرس الوطني .
فى عام 1954 طُوِّر مكتب الجهاد والمجاهدين ليواكب المرحلة التي تعيشها المملكة فصدر أمر ملكي بتشكيل الحرس الوطني في سائر أنحاء المملكة.
كان أوّل من تولّى رئاسة الحرس الوطني الأمير عبدالله بن فيصل الفرحان،وفي عام 1956 تولّى الأمير خالد بن سعود بن عبدالعزيز رئاسة الحرس الوطني، ثم تلاه الأمير سعد بن سعود بن عبدالعزيز، وقد استمرت المرحلة التأسيسية حتى عام 1962 .
صدر أمر ملكي عام 1962، بتعيين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز (الملك حالياً) رئيساً للحرس الوطني.
في عام1967 صدر أمر ملكيّ بتعيين الأمير بدر بن عبدالعزيز نائبا لرئيس الحرس الوطني.
وفي عام 1974 بدأت مرحلة جديدة، كانت نقلة أخرى للحرس الوطني، عندما بدأ برنامج تطويره؛ حيث أعيد تنظيم وحدات الحرس الوطني كافة. وقد بنيت خطة التطوير على مفهوم الأسلحة المشتركة، وبناء على هذا المفهوم، شُكِّلت كتائب الأسلحة المشتركة التي كانت نواة لألوية المشاة الآلية والتي تتمتع بالعديد من الخصائص والقدرات القتالية العالية. كما تمّ تشكيل العديد من وحدات الأمن الخاصة، ووحدات الإسناد مثل الهندسة، والإمداد والتموين، والاتّصالات، ووحدات الإسناد الطبّيّ .
في عام 1975، تم تعيين عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري نائباً مساعداً لرئيس الحرس الوطني .
واستجابة لتوسّع التنظيمات العسكريّة وتطوّرها، استحدث منصب نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، وذلك في عام 2000، حيث تم تعيين الفريق الأوّل الرّكن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على ذلك المنصب.
التعليقات