لندن: دعت منظمة العفو الدولية الاثنين بريطانيا والولايات المتحدة الى quot;انهاء الاعتقال التعسفيquot; لسعودي، هو اخر شخص يحمل اقامة بريطانية معتقل في غوانتانامو منذ ثماني سنوات وطالبت quot;بالافراج الفوريquot; عنه او اجراء quot;محاكمة عادلةquot; له.

وطالبت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ومقرها في لندن quot;بالافراج الفوري عن شاكر عامر وعودته الى بريطانيا، الا اذا حصل على محاكمة عادلةquot;. وقالت مديرة منظمة العفو الدولية لبريطانيا كايت الن quot;في ظل عدم توجيه تهم او اجراء محاكمة فعلية، يجب ان يتفق (وزير الخارجية البريطاني وليام) هيغ والسلطات الاميركية على موعد للافراج عن شاكرquot;.

واضافت quot;حين تشتبه السلطات بشخص بتهمة الارهاب، يجب ان توجه اليه التهم وان تنظم له محاكمة عادلةquot;. وتابعت quot;ليس فقط خسر شاكر حوالى تسع سنوات من حياته في هذه القضية الحزينة والمأساوية، وانما يقول الى جانب ذلك انه تعرض للتعذيب تحت انظار مسؤولين بريطانيين عملياquot;.

وقالت انه quot;بدون تحرك حازمquot; من قبل الحكومة البريطانية تخشى منظمة العفو الدولية ان يقبع عامر في السجن quot;الى ما لا نهايةquot;. وعامر السعودي الجنسية المتزوج من بريطانية معتقل في سجن غوانتانامو الاميركية في كوبا منذ شباط/فبراير 2002. وتم الافراج عن الخمسة الاخرين الذين لهم وضع مقيم في بريطانيا في 2007 و 2009. والمواطنون البريطانيون التسعة من جهتهم غادروا السجن في 2004 و 2005.

ورغم الامر الذي اصدره الرئيس الاميركي باراك اوباما باغلاق المعتقل عند وصوله الى السلطة في العام 2008، لا يزال هناك 174 سجينا في غوانتانامو. والاسبوع الماضي وخلال زيارته الى واشنطن، بحث هيغ حالة عامر مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون وعبر عن رغبته في عودته الى بريطانيا.

كما ان الحكومة البريطانية اعلنت الاسبوع الماضي ايضا عن دفع تعويضات الى 16 من المعتقلين السابقين في غوانتانامو الذين اتهموا قوات الامن البريطانية بالتآمر لممارسة التعذيب في هذا السجن الاميركي لكنها رفضت اي مسؤولية لها في هذه القضية.