يستبعد محللون أن يقود التوتر بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية إلى إشعال فتيل الحرب العالمية الثالثة رغم توفر الأرض الخصبة لهكذا حرب، ولكن الخوف الحقيقي الآن بحسبالمراقبين هو أن يدفع تماديبيونغ يانغكلا من سيولوطوكيو إلى إعادة النظر في امتناعهما عن امتلاك أسلحة نووية.

سيول،عواصم: يستعبد محللون أن تشعل الأزمة الكورية فتيل الحرب العالمية الثالثة رغم توفر جميع العناصر المطلوبة لتفجير نزاع كهذا، بما في ذلك أسلحة الدمار الجماعي، وقوى كبرى متعادية، ونظام حكم فاشل، لكنه مسلح نوويًا.
وتعتبر كوريا الجنوبية من محركات الإزدهار الإقتصادي الآسيوي الذي يعلق العالم آماله عليه بتحقيق انتعاش اقتصادي سريع شريطة استتباب السلام في المنطقة.
وكوريا الشمالية بقصفها جزيرة يونغبيونغ التي ليس لها قيمة استراتيجية تنقل للعالم رسالة عما يمكن أن تسببه من متاعب، إذا لم تتلق رشوة مقابل حسن السلوك. وتأمل بيونغيانغ أنها بقعقعة السيوف ستفرض محادثات يوافق فيها الغرب على تقديم رزمة مساعدات كبيرة لقاء ضمانة من كوريا الشمالية بأنها لن تستمر في إنتاج أسلحة نووية. فكلا الجانبين يريدان ثروة وليس حربا عالمية ثالثة.
وتعتقد كوريا الشمالية أنها تستطيع استخدم اعتداءات محدودة بأسلحة تقليدية لتحقيق غاياتها، لأن سلاحها النووي يضمن لها الحماية من رد شديد يمكن أن يهدد وجودها ذاته. وكانت أول علامات الإستراتيجية التي اعتمدتها كوريا الشمالية بعد امتلاكها السلاح النووي، ظهرت عندما أغرقت الطراد الكوري الجنوبي في آذار/مارس الماضي.
النووي.. السلاح المرعب
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن خبير الردع النووي غلين سنايدر وصفه هذه الظاهرة بأنها quot;مفارقة الإستقرار ـ انعدام الإستقرارquot;. فإن صقور بكين قاتلوا روسيا على جزيرة جيباو في نهر اوسوري عام 1969 لتعزيز موقفهم السياسي دون المخاطرة بإشعال حرب شاملة يمكن أن تدمر بلدهم. وباكستان خاضت حربا محدودة مع الهند حول كشمير في عام 1999، بعد عام على التجارب النووية التي أجراها البلدان.
الخوف الحقيقي الآن هو أن يدفع تمادي كوريا الشمالية كلا من كوريا الجنوبية واليابان إلى إعادة النظر في امتناعهما عن امتلاك أسلحة نووية، التي كانت حتى الآن من المحرمات في البلدين على السواء. وأكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي تشانغ كوان ايل أن بلاده لا تعتزم في الوقت الحاضر أن تطلب من الولايات المتحدة وضع صواريخ نووية تكتيكية على أراضيها لتعزيز قواتها البالغ عددها 28500 جندي هناك.
كما يرى محللون أن ما حدث يوم الثلاثاء سيغير هذه المعادلة. فالولايات المتحدة إذ تدرك رد فعل الصين العدائي، من المستبعد أن تسعى إلى مثل هذه الخطوة. ولكنها إذا رفضت طلبا كهذا ستثير لدى حليفيها الكبيرين في شرق آسيا شكوكا باستعدادها لاستخدام أسلحتها النووية عند الحاجة، ويقرر هؤلاء الحلفاء امتلاك رادع نووي مستقل كما فعلت بريطانيا وفرنسا من قبلهم.
ومن المعلوم أن اليابان وكوريا الجنوبية قادرتان تماما على إنتاج سلاح نووي. وفي شباط/فبراير الماضي اعترفت القيادة المشتركة للقوات الأميركية بأن البلدين قادران على إنتاج قنابل نووية إذا قررا انتاجها. وكانت كوريا الجنوبية أنهت برنامجها النووي رسميا في عام 1975 ولكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفت مؤخرا أن علماءها مستمرون في العمل على تطوير تكنولوجيات تسلحية.
ورغم أن ذكريات هيروشيما وناكازاكي ما زالت تؤثر في موقف الرأي العام الياباني فإن أوساطا محافظة دعت منذ زمن طويل إلى تطوير قدرات نووية يابانية. وفي العام الماضي قال السياسي واسع النفوذ شويتشي ناكاغاوا بصراحة quot;إن السلاح النووي وحده القادر على مواجهة السلاح النوويquot;.
واشنطن تطالب كوريا الشمالية بوقف الإستفزاز
أعلن الموفد الأميركي لكوريا الشمالية الأربعاء في بكين أن الولايات المتحدة تطلب من بيونغ يانغ وقف أعمالها quot;غير المسؤولة والإستفزازيةquot; كما تطلب من quot;جميع أعضاء الأسرة الدولية إدانة القصف الكوري الشمالي لجزيرة كورية جنوبيةquot;.
وقال ستيفن بوسورث إن quot;الولايات المتحدة تدعو كوريا الشمالية إلى وقف أعمالها غير المسؤولة والإستفزازية ضد جارتهاquot;. وأضاف quot;ندعو جميع أعضاء الأسرة الدولية ألى إدانة أعمال كوريا الشماليةquot; وذلك في رسالة موجهة بشكل واضح إلى الصين.
ويقوم الموفد الأميركي بجولة لبحث استئناف المفاوضات السداسية حول برنامج كوريا الشمالية النووي (الكوريتان والصين واليابان والولايات المتحدة وروسيا) بعد ما انسحبت منها بيونغ يانغ في نيسان/ابريل 2009وكان قدأعلن مساء الثلاثاء أن الولايات المتحدة والصين تدعوان بحزم إلى quot;ممارسة ضبط النفسquot; في شبه الجزيرة الكورية. وأجرى بوسورث الثلاثاء محادثات مع وو داواي الموفد الخاص الصيني لكوريا الشمالية، وأعلن أالصين والولايات المتحدة تدعوان إلى quot;ضبط النفسquot; في المنطقة.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية على موقعها الإلكتروني أن المسؤولين quot;اتفقا على مواصلة الجهود من أجل الحفاظ على السلام والإستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتحقيق نزع الأسلحة النوويةquot;. وتابعت الوزارة أن quot;الطرفين .. أبديا استعدادهما لبذل جهود من أجل استئناف المفاوضات السداسية حول الملف النووي على وجه السرعةquot;.
أربعة قتلى

وعثر الأربعاء على جثتي مدنيين في جزيرة كورية جنوبية قصفها الجيش الكوري الشمالي الثلاثاء ما يرفع الحصيلة إلى أربعة قتلى، كما أعلن خفر السواحل. وأعلن متحدث باسم خفر السواحل لوكالة فرانس برس أن عناصر من خفر السواحل عثروا على الجثتين فيما كانوا يفتشون في حطام منازل دمرتها الحرائق التي اندلعت جراء القذائف التي أطلقت من الشمال.

وكانت الحصيلة السابقة تحدثت عن مقتل جنديين وإصابة 18 شخصا بجروح هم 15 جنديا وثلاثة مدنيين. وأطلقت كوريا الشمالية الثلاثاء 80 قذيفة على جزيرة كورية جنوبية الأمر الذي تسبب برد من القوات الكورية الجنوبية وأثار موجة غضب دولية. وهذه المواجهات هيالأخطر منذ الحرب الكورية (1950-1953). ووقعت في منطقة في البحر الأصفر حيثتتنازع الكوريتان السيادة عليها وسبق أن شهدت أحداثا دامية في الماضي.

رفع مستوى الاستعدادات
وأعلنت وكالة يونهاب أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستبدأان الأحد مناورات عسكرية بحرية مشتركة تم الإتفاق عليها بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والكوري الجنوبي لي ميونغ باك، إثر القصف الكوري الشمالية على جزيرة كورية جنوبية.
وأوردت الوكالة الكورية الجنوبية أن المناورات العسكرية ستجري في البحر الأصفر حيث حصلت عملية القصف الثلاثاء، بمشاركة حاملة الطائرات الأميركية جورج واشنطن. وفي سيول امتنعت وزارة الدفاع عن التعليق على هذا الخبر مكتفية بالقول إن إعلانا بهذا الشأن سيصدر قريبا.
وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض أن باراك اوباما ولي ميونغ-باك اتفقا الثلاثاء على quot;رفع مستوى الإستعداداتquot; والقيام بمناورات عسكرية مشتركة quot;خلال الأيام المقبلةquot;. وأوضحت الرئاسة الأميركية في بيان أن الإتفاق حصل خلال مكالمة هاتفية الثلاثاء بتوقيت الولايات المتحدة.
وجاء في البيان أن الرئيسين اتفقا على القيام بمناورات عسكرية quot;خلال الأيام المقبلة لمواصلة التنسيق الأمني الوثيق بينبلدينا وللتأكيد على تحالفنا والتزامنا بالسلام والأمن في المنطقةquot;. وأكد اوباما أيضا لنظيره الكوري الجنوبي أن الولايات المتحدة تقف quot;جنبا إلى جنبquot; مع حليفتها بعد قصف الجزيرة الكورية الجنوبية.
نشر بطاريات صواريخ
وأعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي-يونغ الأربعاء أن سيول ستنشر بطاريات مدفعية جديدة في الجزيرة التي قصفها الجيش الكوري الشمالي الثلاثاء. وقال الوزير متحدثا أمام لجنة الدفاع في البرلمان quot;لدينا بطاريات مدفعية من طراز كاي9 منشورة في جزيرة يونغبيونغ ونتوقع نشر بطاريات أخرىquot;.
وتابع الوزير كما نقلت عنه وكالة يونهاب quot;سنستبدل أيضا بطاريات القذائف من عيار 105 ملم ببطاريات أبعد مدىquot;. وقررت سيول تعليق المساعدات التي وعدت بتقديمها لكوريا الشمالية إثر الفيضانات التي حصلت هذا الصيف، وذلك غداة القصف الكوري الشمالي لجزيرة كورية جنوبية، حسب ما أعلنت وزارة الوحدة الكورية الأربعاء.
ووعدت سيول في أيلول/سبتمبر بتقديم مساعدة بقيمة 10 ملياراتون (6,46 مليون يورو) تتضمن خصوصا الأرز والمعكرونة والإسمنت ومواد أساسية أخرى لجارتها الشمالية بعد أن أتلفت الفيضانات قسما من محصولها الزراعي.
ونقلت مساعدة أولية عبر الصليب الأحمر ولكن بتمويل جزئي من حكومة كوريا الجنوبية. وأعلنت وزارة الوحدة أن القسم الباقي من المساعدة (خصوصا الإسمنت والادوية) لن يجتاز الحدود.
وكانت كوريا الجنوبية تقدم حتى العام 2008 كمية 400 ألف طن من الأرز و300 الف طن من الأسمدة سنويا لجارتها الشمالية. ولكن بعد وصول المحافظين إلى السلطة في سيول عام 2008 قررتا وقف هذا البرنامج طالما أن بيونغيانغ لم تلتزم بنزع الأسلحة النووية.
ومع ذلك، بعث الصليب الأحمر الكوري الجنوبي نهاية آب/أغسطس رسالة إلى كوريا الشمالية اقترحت فيها نقل مساعدة عاجلة بعد الفيضانات بالرغم من التوترات التي ما تزال قائمة بين البلدين. والشهر الماضي، طلبت كوريا الشمالية من جارتها الجنوبية مساعدة 500 ألف طن من الأرز و300 الف طن من الأسمدة مقابل تنازلات حول برنامج اجتماع العائلات المنفصلة منذ الحرب الكورية.
ومن ناحيتها، أعربت رئيسة الحكومة الأسترالية عن quot;قلقها العميق حيال استفزاز خطير من جانب كوريا الشماليةquot;، حسب ما قال محدث باسم الحكومة.
كما طلبت استراليا الأربعاء من الصين استعمال quot;كل نفوذها للتحرك لدى كوريا الشماليةquot;، وقال وزير الخارجية الأسترالي كيفن رود لمحطة quot;سكاي نيوزquot; التلفزيونية quot;الوضع متوتر جداquot; مضيفا quot;أعتقد أنه من المهم حاليا أن تستعمل الصين كل نفوذها للتحرك حول كوريا الشماليةquot;. وأوضح أنه أجرى محادثات بهذا الخصوص مع مسؤولين أميركيين وكوريين جنوبيين كبار وكذلك مع وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا الذي يزور استراليا حاليا. ووعد برد منسق.
في غضون ذلك، قال وزير الإقتصاد الياباني بانري كايدا، أن اليابان قد تشدد العقوبات على كوريا الشمالية. وأبلغ كايدا مؤتمرا صحافيا عقب اجتماع لمجلس الوزراء الليلة، أعتقد أن الحكومة ربما تسير قدما نحو تشديد العقوبات على كوريا الشمالية. وقال أيضا إن هبوط أسواق الأسهم نتيجة للهجمات الكورية الشمالية ربما يكون له أثر على الإقتصاد الياباني.
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان إن ماليزيا تدعو كل الأطراف إلى تجنب أي عمل من شأنه رفع حدة التوتر والتسبب في عدم الإستقرار بالمنطقة، مشيرا إلى أن بلاده تأمل في أن تسعى كل الأطراف إلى الحفاظ على السلام والإستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتركيز الجهود على بناء الثقة بينها.

صحافية سيول: جريمة حرب

اتهمت الصحف الكورية الجنوبية الأربعاء بيونغ يانغ بارتكاب quot;جريمة حربquot; داعية إلى الرد على القصف الكوري الشمالية الذي استهدف الاربعاء جزيرة كورية جنوبية وأوقع قتيلين و18 جريحا. وكتبت تشوسون ايلبو إحدى أهم الصحف الكورية الجنوبية quot;علينا أن نرد فورا على الهجمات الكورية الشمالية بشكل حازم ودقيقquot;.

وكتبت تشوسون ايلبو أن quot;مهاجمة مناطق مدنية هي جريمة حرب محظورة حتى في زمن الحربquot; داعية إلى quot;موقف حازم يهدف إلى تكبيد العدوأاضرارا أكبر من التي ألحقها بناquot;. ووصفت صحيفة دونغا ايلبو القصف بquot;جريمة حربquot; معتبرة أن quot;العصا هي العلاج الوحيد لكلب مسعورquot;.

ونددت صحيفة جونغانغ ايلبو بquot;هجوم كوري شمالي عشوائيquot; ودعت بدورها إلى quot;الرد بحزمquot; محذرة من أن quot;شبه الجزيرة الكورية تشتعل. لا يمكننا إطلاقا القبول بهجوم على مدنيينquot;. ولفتت الصحف إلى أن القصف تلا الكشف عن مصنع جديد لتخصيب اليورانيوم في كوريا الشمالية.

ورأت صحيفة جونغانغ دايلي الناطقة بالانكليزية أن quot;التحريض الكوري الشمالي يتخطى المعقول. وهذا العدوان في وقت لا تزال ذكريات الحرب الكورية ماثلة في أذهاننا، يؤكد مرة جديدة الواقع المرير بأن مثل هذه المأساة يمكن أن تتكرر في أي وقتquot;.

وكتبت أن quot;هذا الهجوم يندرج على ما يبدو ضمن الاستراتيجية الرامية إلى تشديد قبضة القادة الكوريين الشماليين على البلاد تمهيدا لوصول كيم جونغ اون بنجاح إلى السلطةquot; في إشارة إلى إصغر أبناء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل الذي يرجح أن يخلف والده.

ورأت الصحيفة أن quot;على سيول أن تستعد لأعمال استفزازية أخرى من الشمال، بما فيها تجربة نووية ثالثة، حيث تقوم بيونغ يانغ بتعزيز نفوذ كيم جونغ اون وتعد للذكرى المئوية في العام 2012 لولادة مؤسس النظام كيم ايل سونغquot; والد كيم جونغ ايل.

الصحافة الصينية تنحاز

في هذه الأثناء، أوردت وسائل الإعلام الصينية الأربعاءخبر القصف المدفعي الكوري الشمالي على جزيرة كورية جنوبية متفادية بعناية انتقاد بيونغ يانغ، حتى أن إحدى الصحف الرسمية اعتبرت أن كوريا الشمالية أبدت quot;حزماquot;. وأطلقت كوريا الشمالية الثلاثاء عشرات القذائف على جزيرة كورية جنوبية ما أدى إلى مقتل جنديين وردت قوات سيول بقصف مدفعي. وأثار القصف استنكارا دوليا.

لكن الصين التي تعتبر من الدول النادرة الداعمة لكوريا الشمالية، اكتفت بالتعبير عن quot;قلقهاquot; وامتنعت عن إدانة بيونغ يانغ. وأشارت صحيفة غلوبال تايمز في افتتاحيتها إلى quot;فشل سياسة التشددquot; التي قالت إن حكومة كوريا الجنوبية تنتهجها ازاء الشمال معتبرة أن quot;كوريا الشمالية أبدت حزمها خلال الإشتباكquot;.

وأبرزت quot;يومية الشعبquot; الناطقة باسم الحزب الشيوعي ادعاءات بيونغ يانغ القائلة بأن سيول هي التي بادرت بقصف أراضي كوريا الشمالية متحدثة عن quot;استفزاز عسكري خطيرquot;. وكذلك عنونت تشاينا دايلي quot;كوريا الشمالية تتهم كوريا الجنوبية بالمبادرة إلى إطلاق النارquot;، مرددة رواية كوريا الشمالية الرسمية.

وفي التلفزيون الرسمي شملت البرامج حول الحادث الخطير الذي وقع الثلاثاء، مشاهد منقولة عن تلفزيون كوريا الشمالية الرسمي تتهم سيول بإنها بادرت بإطلاق النار وتهددها بالرد. وبعد ساعات من وقوع الحادث أعرب ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء عن quot;قلقquot; بكين ودعا الكوريتين إلى ضبط النفس مؤكدا أن الصين تحاول quot;التحققquot;في ماجرى.

ونأت وكالة أنباء الصين الجديدة التي كانت الثلاثاء أول من أفاد عن إطلاق القذائف، قليلا عن تلك المواقف متحدثة عن تبادل إطلاق قذائف quot;مفترضquot; بين الكوريتين الشمالية والجنوبية. وتتحاشى الصين انتقاد جارتها المحرجة رغم استفزازات بيونغ يانغ العديدة خلال السنوات الاخيرة.

كما أنها لم تندد في اذار/مارس بكوريا الشمالية إثر قصف البارجة الحربية الكورية الجنوبية الذي نسبته سيول إلى بيونغ يانغ وادى إلى مقتل 46 بحارا.