بحث الرئيس الاماراتي مع ملكة بريطانيا التي تزور ابوظبي حالياً مجمل العلاقات المشتركة بين البلدين.


أبوظبي: أجرىرئيس الاماراتالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان محادثات مع ملكة بريطانيا الملكة اليزابيث الثانية، تناولت افاق علاقات الصداقة بين البلدين، وبدورها عبرت جلالة الملكة اليزابيث عن إعتزازها بزيارة دولة الامارات وأعربت عن إعجابها بالانجازات العظيمة التي حققتها الدولة وأكدت انها لمست خلال هذه الزيارة تقدما رائعا حققته الامارات منذ زيارتها الاخيرة للامارات عام 1979.

وخلال اللقاء تبادل الشيخ خليفة والملكة الأوسمة إذ منح الشيخ خليفة، الملكة إليزابيث quot;وسام زايد quot;، كما منح الشيخ خليفةquot; وسام الإتحاد quot; لكل من quot;الأمير فيليب والأمير أندروquot;.

وفى المقابل منحت الملكة إليزابيث خليفة بن زايد وسام quot;القائد الأعظم quot; الذي يعد من أعلى الأوسمة في بريطانيا، إضافة إلى وسامين آخرين نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، تعبيرا عن متانة وعمق علاقات الصداقة التاريخية التي تربط الإمارات و المملكة المتحدة.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لنتائج الزيارة التي قامت بها الملكة اليزابيث لدولة الامارات، وأكدا على أهمية مواصلة اللقاءات بين قيادتي البلدين في الفترة القادمة لتحقيق الشراكة الكاملة بين البلدين في مختلف القطاعات وعلى المستويات كافة. وفي سياق متصل حضرت الملكة إليزابيث الثانية بقصر الامارات صباح الخميس حفل الشراكة الاماراتية البريطانية الذي نظمته السفارة البريطانية لدى الإمارات.

وقام وزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيج خلال الحفل بالتوقيع على quot;إعلان ابوظبي 2010 quot; تأكيدا لمعاهدة الصداقة الإماراتية البريطانية الموقعة في عام 1971 والتي أكدت أن المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة تتشاوران معا حول القضايا ذات الإهتمام المشترك في وقت الحاجة وتشجيع التعاون التعليمي والعلمي والثقافي والإعتراف بالعلاقات الوثيقة المتميزة في مجال التجارة.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد quot; لقد شهدت الإمارات تغيرات عديدة منذ الزيارة الأخيرة لجلالتكم في عام 1979ومع ذلك تملؤني الثقة بأنكم ستلقون نفس الحفاوة والترحيب ونفس الروح الخلاقة والانفتاح الذي يلقاه الضيوف والزوار للإمارات، من شتى أنحاء العالم .. كما تغمرني الثقة بأنكم سوف ترون نفس العلاقة الوطيدة بين الإمارات العربية المتحدة والشعب والحكومة البريطانية quot;

واضاف الشيخ عبدالله بن زايد quot;لقد وقّع والدي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات وأول رئيس لها quot;معاهدة الصداقةquot; مع بريطانيا في كانون الاول/ديسمبر 1971، ومنذ ذلك الحين عمل الشعب البريطاني بشكل وثيق مع دولة الإمارات ومواطنيها من أجل تسخير الإمكانات المتاحة والموارد الطبيعية للمساهمة في نهضة البلادquot;. مضيفا أن الإمارات تقوم على الدوام بمشاركات متنامية في شتى نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية في بريطانيا.

وقال الشيخ عبداللهquot; استنادا لهذه الطموحات والآمال والرابطة الخاصة التي تجمع بين شعبينا أشعر بالفخر بأن أوقع في حضور جلالتكم quot;إعلان أبوظبي 2010quot; للتأكيد على quot;معاهدة الصداقةquot; التي وقعت في عام 1971 ولتقوية العلاقة بين الإمارات والمملكة المتحدة.

من جانبه اكد وزير الخارجية البريطاني أن بريطانيا والامارات تتمتعان بعلاقات صداقة قوية لها جذور بعيدة في التاريخ تعززت من خلال المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والاتصالات والزيارات المتبادلة بين الشعبين

وقال ان هناك مليون بريطاني يزورون الامارات سنويا، واكثر من مائة الف بريطاني يعملون ويعيشون في الامارات، وان هناك الالف من الطلبة الاماراتيين يدرسون في بريطانيا، اضافة الى اعداد كثيرة من الاماراتيين الذين يزورون بريطانيا للسياحة.

واضاف ان القوات المسلحة البريطانية قاتلت مع القوات الاماراتية جنبا الى جنب في افغانستان وهناك تعاون وثيق بين المسؤولين في المؤسسات العسكرية.

ولفت وزير الخارجية البريطاني الى ان اعلان اليوم يحتفي بالامكانيات الغير مستغلة في العلاقات بين البلدين، مشيدا في هذا الصدد بالتقدم الذي حدث في اعمال قوة العمل المشتركة بين حكومتي البلدين والتي تأسست في يونيو الماضي والتي أثمرت عن توقيع مذكرات التفاهم خلال زيارة الملكة لدولة الامارات.


وفي اطار التنسيق الثقافى المشترك ازاحت الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، والشيخ محمد بن راشد الستار عن التصميم الخاص بـ quot; متحف زايد الوطني quot;، المقرر افتتاحه عام 2014 في جزيرة السعديات والذي يروي سيرة القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية الشيخ زايد بن سلطان.


من جهة اخرى قامت الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة بزيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك quot;أم الاماراتquot;، زوجة رئيس الإمارات السابق الشيخ زايد، وتم خلال اللقاء استعراض دور الاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه في أبوظبي قبل 35 عاما بدعم من مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في النهوض بالمرأة الإماراتية، التي بلغت مكانة مرموقة في المجتمع وأعربت الملكة إليزابيث الثانية عن سعادتها للنجاحات والإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية من تولي المناصب الوزارية وعضوية المجلس الوطني الاتحادي والمشاركة بشكل أساسي في عملية التنمية المستدامة بدولة الإمارات العربية المتحدة.