ذكر تقرير أن جهاز الاستخبارات البريطاني مسؤول عن إحضار الشخص الذي ادعى انه قيادي في طالبان إلى أفغانستان.


لندن: أوردت صحيفة تايمز البريطانية الجمعة أن جهاز الاستخبارات البريطاني أم آي 6 مسؤول عن إحضار المزيف الذي ادعى انه قيادي كبير في حركة طالبان مخول بدء مفاوضات سلام مع الحكومة الافغانية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت المسألة الثلاثاء. وكتبت الصحيفة البريطانية ان عملاء من جهاز ام اي 6 دفعوا لهذا الرجل مئات الاف الدولارات، ظنا انه مسؤول كبير في حركة طالبان مخول التفاوض مع المسؤولين الاميركيين والافغان باسم المتمردين.

وقال مسؤول افغاني كبير للصحيفة ان quot;اجهزة الاستخبارات البريطانية ابدت سذاجة، ونحن من جهتنا صدقنا امنياتناquot;. وظن جهاز الاستخبارات عند اتصاله بالمزيف انه الملا اختر محمد منصور الوزير السابق في حكومة طالبان والمساعد الاول للملا عمر، وقد تولى عدة مرات نقله الى كابول.

وكشف مسؤولون افغان للصحيفة ان المزيف اجتمع بالرئيس حميد كرزاي في القصر الرئاسي، الامر الذي نفاه كرزاي الثلاثاء الماضي. وذكرت الصحيفة ان الولايات المتحدة ساعدت البريطانيين على التحقق من هوية المزيف.

وقال الموفد الاميركي السابق الى قندهار بيل هاريس لصحيفة تايمز ان مسؤولية الخطأ لا يتحملها البريطانيون وحدهم، مضيفا ان quot;حماقة من هذا النوع تكون عادة نتيجة عمل جماعيquot;. واقر القائد الاعلى للقوات الدولية في افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس الثلاثاء باحتمال ان يكونمزيفا خدع المسؤولين الافغان.

وقال quot;شككنا في المسالة منذ البداية، ويبدو ان هذا التشكيك كان مبرراquot;. وتابع quot;جرت خلال الاشهر الستة او الثمانية الماضية تقريبا محاولات انفتاح عديدة .. من جانب عدد من كبار مسؤولي طالبانquot; مضيفا ان بعض هذه المحاولات quot;تعتبر حقيقيةquot;.

لكنه اضاف ان جميع هذه الاتصالات بقيت بمستوى quot;اولي جدا .. وفي افضل الحالات بمستوى مفاوضات حول اجراء مفاوضاتquot;. وذكر المسؤولون الباكستانيون ان زعيم طالبان الزائف الذي هو في الواقع بحسب واشنطن بوست صاحب دكان في مدينة كويتا الباكستانية، عقد ثلاثة اجتماعات مع مسؤولين اطلسيين وافغان. ونفى الملا عمر الاسبوع الماضي ان تكون حركة طالبان شاركت في اي مفاوضات سلام.