أكد مسؤول سعودي أن دور المرأة في القاعدة يتركز بجمع التبرعات ونشر الفكر التنظيم، وإيواء المغرر بهم من أقاربهن.


الرياض: أكد اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية على أن دور المرأة في تنظيم quot;القاعدةquot; يتركز في ثلاثة محاور، تتمثل في quot;جمع التبرعات، ونشر الفكر الضال، وإيواء المغرر بهم من أقاربهنquot;، وذلك في ما يتعلق بالحالات التي تعاملت معها أجهزة الأمن في المملكة.

وجاء ذلك تعليقا على بيان أصدرته وزارة الداخلية السعودية يوم الجمعة الماضي، وأعلنت فيه عن إيقاف نحو 149 شخصا ممن لهم علاقة بالأنشطة الضالة كانوا يشكلون خلايا إرهابية، من بينهم امرأة تم القبض عليها ضمن عدد ممن يستخدمون الشبكة العنكبوتية لبث دعايات عن الفكر الضال.

ووصف اللواء منصور التركي لصحيفة quot;الشرق الأوسطquot; عدد النساء اللاتي ثبت تورطهن في تنظيمات إرهابية بأنه quot;محدود للغايةquot;، مشيرا إلى أن معظم هؤلاء النساء هن في الغالب إما متزوجات أو أرامل، باستثناء امرأة واحدة منهن فقط كانت غير متزوجة.

وحول كيفية التغرير بالنساء من قبل الجماعات الإرهابية في ظل تسترهم بالدين الإسلامي وتشددهم في تعاليمه، أفاد بأن معظم الحالات النسائية المغرر بها اقتصرت على قريبات المغرر بهم من الرجال، غير أنه في حالة واحدة أو أكثر تأثرت المرأة بالفكر الضال نتيجة لتصفح مواقع تخدم أغراض الفئة الضالة.

وبالنسبة للعقوبات التي من الممكن إنزالها بأي امرأة يتم التأكد من علاقتها بتنظيم القاعدة، أبان المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية بأن تلك العقوبات يقررها القضاء، حيث إنه ليس هناك فرق في ذلك بين الرجال والنساء.

لكنه استدرك بالقول quot;إن الجهات الأمنية تحرص على إطلاق سراح النساء بعد استجوابهن بكفالة، بضمان مكان إقامتهن، حتى الانتهاء من التحقيقات وتحديد ما يثبت عليهن من تهمquot;، مبينا أن المرأة التي تم إلقاء القبض عليها ضمن آخر اكتشاف للخلايا الإرهابية يوم الجمعة الماضي تمثل دورها في نشر الفكر الضال عبر شبكة الإنترنت.

وأعلنت السعودية يوم الجمعة عن تفكيك 19 خلية إرهابية، كانت تهدف إلى نشر الفوضى، عبر تنفيذ عدد من الهجمات الانتحارية ضد مؤسسات عسكرية، والقيام باغتيالات في صفوف مسؤولين ورجال أمن وإعلاميين، وذلك في عمليات أمنية تمت خلال الأشهر الـ8 الماضية، ولم تشهد أي قتلى أو إصابات.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع قليلة من مساعدة الرياض لواشنطن في كشف مؤامرة الطرود المفخخة. ويبلغ قوام أفراد الخلايا الإرهابية المفككة 149 شخصا، من بينهم امرأة وحيدة، ومنهم 124 سعوديا غالبيتهم من صغار السن، بينما الـ25 الآخرون هم من العرب والأفارقة ومن جنوب آسيا.