أعلنت السلطات العراقية اليوم إعتقال 21 مسلحاً ينتمون الى تنظيم القاعدة ومجموعات مرتبطة بحزب البعث المحظور خططت لاستهداف مراسيم عاشوراء التي تبدأ غداً.


قال مصدر أمني إن القوات العراقية نفذت عملية إستباقية في محافظات بابل وكربلاء (جنوب بغداد) وصلاح الدين (شمال غرب) أسفرت عن اعتقال المسلحين الذين ينتمي 5 منهم إلى تنظيم الفاعدة و5 إلى الحركة النقشبندية المرتبطة بنائب رئيس النظام العراقي السابع عزت الدوري المطلوب الأول للقوات العراقية والأميركية حاليا.

وأشار أيضا إلى إعتقال 11 عنصرا ينتمون إلى تنظيم العودة وهي مجموعة تتشكل من عناصر تنتمي إلى حزب البعث المحظور وسبق لها أن قامت بنشاطات سياسية ومسلحة في مناطق شرق وشمال بغداد على الخصوص.

ويأتي الكشف عن اعتقال هذه المجموعة متزامناً مع إعلان مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أن اليوم الثلاثاء هو إتمام لعدة شهر ذي الحجة للعام 1431هجرية وان يوم غد الاربعاء سيكون غرة شهر محرم الحرام ومطلع العام الهجري الجديد 1432.

وبهذا الاعلان ستبدأ في العراق غدا مراسيم احياء فاجعة الطف التي استشهد فيها الامام الحسين بن علي بن ابي طالب ورهط من ال بيته وهي مناسبة يتدفق فيها مئات الالاف من العراقيين والمسلمين الشيعة من مختلف الدول العربية والاسلامية على مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) حيث مرقد الامام الحسين.

وعادة ما تتعرض مواكب الزاحفين نحو كربلاء سيرا على الاقدام الى عمليات مسلحة تستهدفهم وهو امر شهدته السنوات الماضية على الدوام مما ادى الى مقتل واصابة المئات من المشاركين في مراسيم عاشوراء التي تجري في المدينة.

وقد حذر رئيس مجلس محافظة كربلاء من وجود مجموعات مسلحة تستعد لتنفيذ عمليات عدائية في كربلاء مؤكدا وجود عمليات امنية استباقية للقضاء عليهم. وقال محمد حميد الموسوي ان المحافظة انهت استعداداتها الكاملة من الناحية الامنية والخدمية لزيارة عاشوراء موضحا انه تمت مناقشة هذه الخطط مع وزير الداخلية جواد البولاني وعرضها على الاجهزة الامنية والاستخباراتية للعمل على تنفيذها.

وقد اتخذت السلطات العراقية اجراءات امنية مشددة على طول الطرق المؤدية الى كربلاء من المحافظات العراقية كما حشدت حوالي 25 الف عنصر امني في المدينة وحولها لحماية المشاركين في مراسيم عاشوراء والذين يصل عددهم عادة الى حوالي المليوني شخص.

ومن جهته اكد رئيس الوزراء نوري المالكي في رسالة الى العراقيين لمناسبة بدء العام الهجري سعيه quot; لبذل اقصى الجهود لتشكيل حكومة شراكة وطنية قوية وقادرة على تلبية احتياجات وتطلعات الشعب العراقي وفي مقدمتها تثبيت الأمن والاستقرار والقضاء على العصابات الارهابية وتوفير الخدمات والمضي بعملية البناء والاعمار في ظل دولة حرة مستقلة يسودها القانون والعدالة والمساواة وتتعزز فيها مبادئ الحرية والديمقراطيةquot;. واوضح ان ذلك لن يتحقق الا باختيار العناصر المخلصة والنزيهة والكفوءة التي تقدم خدمة الشعب والوطن على مصالحها الفئوية الضيقة.

ودعا الشعب العراقي الى quot;التمسك بوحدته الوطنية والحفاظ على تنوعه الديني والقومي والمذهبي واحترام المعتقدات بما يحقق التعايش السلمي بين مختلف مكونات الشعب العراقي ويفوت الفرصة على اعداء العراق من الارهابيين والتكفيريين وحلفائهم من بقايا النظام المقبور الذين يستهدفون تمزيق الوحدة الوطنية واثارة الفتنة الطائفية،كما فعلوا في جرائمهم البشعة بحق جميع ابناء الشعب العراقي على مدى السنوات الماضيةquot;. وثمن جهود القوات المسلحة والاجهزة الامنية quot;لتحقيق المزيد من الانتصارات على قوى الشر والارهاب وتوفير الحماية لجميع ابناء الشعب العراقيquot;.