رفضت الادارة الاميركية تأكيد خطط تسليم مؤسس ويكيليكس عقب إعتقاله في بريطانيا، فيما اعتبر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني انه لا ينبغي اقتصار التحقيقات مع أسانج على تهمة الاغتصاب.


واشنطن: رفضت الولايات المتحدة تأكيد ما اذا كانت هناك خطط لتسليم مؤسس موقع ويكيليكس الالكتروني جوليان اسانج عقب القاء القبض عليه في بريطانيا في وقت سابق اليوم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي في مؤتمر صحافي انه quot;في ما يتعلق بالقاء القبض عليه (اسانج) فان الامر في تلك المرحلة مسألة بين بريطانيا والسويدquot;.

والقت السلطات البريطانية القبض على اسانج اليوم عندما سلم نفسه الى مركز للشرطة في وسط لندن.

وقال محامو اسانج انهم سيقاومون بشدة تسليم موكلهم الى السويد حيث يتهم باغتصاب امرأتين في آب- اغسطس الماضي مشيرين الى ان التحقيقات في تلك الاتهامات تمثل quot;هجوما غير مباشر على حرية التعبيرquot;.

وفي ما يتعلق بالتحقيقات الجارية بشأن نشر ويكيليكس لما يزيد على 250 الف وثيقة لمراسلات دبلوماسية اميركية سرية قال كراولي ان quot;تحقيقاتنا جارية حاليا وهذا كل ما يمكنني قولهquot;.

بدوره، رأى وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني مساء الثلاثاء انه ينبغي محاكمة اسانج استنادا إلى quot;جرائم أخرى ارتكبها بالغة الخطورةquot; ، في إشارة إلى نشره وثائق سرية خاصة ببرقيات للدبلوماسيين الاميركيين.

وقال فراتيني للصحافيين quot;لا ينبغي اقتصار التحقيقات معه (أسانج) على تهمة الاغتصاب، فيتعين المضي قدما لكشفه رسائل، بعضها، يتعلق بالأمن الوطنيquot;. واستشهد رئيس الدبلوماسية الإيطالية بمنشورات أخيرة quot;تكشف عن مواقع حساسة في دول عديدةquot; مما يشكل quot;تعديا خطيراquot; باعتبار أنه بذلك quot;يوفر مجانا خرائط قد يستفيد منها الإرهابيونquot;، على حد تقدير الوزير الإيطالي.

وكان فراتيني قد رحب في وقت سابق بنبأ اعتقال أسانج، مشيرا إلى أن الحصار الدولي على مؤسس ويكيليكس quot;حقق لحسن الحظ نجاحاquot; .