اتهمت حنان عشراوي الولايات المتحدة بتبني نهج خاطئ في ادارة عملية السلام بالشرق الاوسط.


رام الله: اتهمت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الولايات المتحدة اليوم باتباع نهج خاطىء في ادارة عملية السلام في الشرق الاوسط بتبنيها للمفاهيم الاسرائيلية.

وقالت عشراوي في تصريحات لاذاعة (صوت فلسطين) ان عملية السلام تمر منذ زمن طويل بمأزق حيث تركت الادارة الاميركية لحكومة اسرائيل المجال للسيطرة على عملية السلام والمفاوضات.

ورأت ان الادارة الاميركية عندما واجهت التعنت والغطرسة الاسرائيلية اختارت ان تتنازل للاخيرة وتراجعت عن مواقفها الامر الذي افقدها الكثير من مصداقيتها وقدرتها على التأثير الامر الذي جعل المأزق قائم منذ فترة.

ونبهت الى quot;ان الادارة الامريكية وبدلا من ان تنظر الى ممارسات اسرائيل وضرورة الزامها بالقانون الدولي تعاملت مع العملية التفاوضية من حيث كون ما يجرى بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي مفاوضات مباشرة او غير مباشرةquot;.

واكدت ان quot;هذه الادارة اختارت ان تستبدل المضمون بالشكل في قضية المفاوضات وهو ما ادى الى تقويض مصداقية ما يجرى حيث استبدل الهدف بالوسيلةquot;.

وحذرت من quot;ان مصداقية الولايات المتحدة باتت على المحك وهو الامر الذي يؤمن به الكثيرون واذا لم تستطع الاخيرة وقف او حتى تجميد الاستيطان لفترة معينة من الزمن فكيف لها ان تضمن نتائج المفاوضات التي ستجري مع اسرائيلquot;.

وكانت الولايات المتحدة اعلنت اول امس الثلاثاء انها تراجعت عن مطالبة الحكومة الاسرائيلية بتمديد فترة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وهو الشرط الذي وضعه الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل.

وتعهدت الادارة الاميركية باستمرار العمل من خلال الاتصالات مع الطرفين للبحث في كيفية الخروج من المأزق الذي وصلت اليه المفاوضات بما في ذلك وضع نهج جديد للمحادثات القادمة بينهما.

ويسود الاعتقاد في اوساط المراقبين بأن عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية دخلت في ازمة فعلية في اعقاب اعلان الادارة الاميركية فشلها في اقناع حكومة اسرائيل بوقف الاستيطان.

وستلجأ الادارة الاميركية على ما يبدوا الى خيار المفاوضات غير مباشرة في واشنطن بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني.

واعلنت الادارة الاميركية امس انها ما زالت تامل بالتوصل قبل الصيف المقبل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين وذلك بعد اعترافها الصريح بالفشل في اقناع تل ابيب بوقف الاستيطان في الضفة الغربية.

من جهة اخرى اعتبرت عشراوي ان زيارة المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل والتي سيقوم بها قريبا quot;ربما تأتي في اطار المحاولة لاحياء عملية السلامquot; غير انها رأت quot;انه لا يمتلك وسيلة ضغط فعليةquot;.

ورأت quot;ان جولات ميتشل المكوكية ستبقى مجرد محاولات شكليةquot; مشيرة الى اهمية quot;تغيير السياسة الاميركية وهو الامر غير الوارد في المنظور القريب بسبب تأثير اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة اضافة الى ضعف التأثير العربي وعدم التدخل الاوروبيquot;.