التقى مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية يقوم بزيارة لبورما الجمعة المعارضة اونغ سان سو تشي لاول مرة منذ اطلاق سراحها الشهر الماضي.


رانغون: وصل جوزف ي. يون مساعد نائب وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ بعيد الساعة 10:00 (3:30 تغ) الى منزل المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام في رانغون حيث فرضت عليها الاقامة الجبرية لاكثر من سبع سنوات متتالية بين ايار/مايو 2003 و13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وهي اول زيارة لمسؤول اميركي كبير الى هذا البلد منذ انتخابات السابع من تشرين الثاني/نوفمبر التي كانت اول انتخابات تجري في هذا البلد منذ عشرين عاما وندد بها الرئيس الاميركي باراك اوباما معتبرا انها quot;ليست حرة ولا نزيهةquot;.

وكانت واشنطن قررت العام الماضي الدخول في حوار مع المجلس العسكري الحاكم في بورما بعدما تبين ان العقوبات وحدها لا تؤثر على هذا النظام الذي يعتبر من الاكثر انغلاقا في العالم. وامتنع الدبلوماسي عن الادلاء باي تعليق.

وكان تباحث الثلاثاء مع ممثلين عن عشرة احزاب فازت بمقاعد في الانتخابات الاخيرة ولا سيما القوة الديموقراطية الوطنية التي انشأها منشقون عن الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية (تم حلها) بزعامة سو تشي لمعارضتهم قرار الرابطة بمقاطعة الانتخابات.

وشملت المحادثات اتهامات التزوير الانتخابي التي وجهت الى الحزب الموالي للمجلس العسكري والذي اعلن فوزه بحوالى 80% من المقاعد في المجالس الوطنية والاقليمية. من جهتها اعلنت وزارة الخارجية ان يون سيدعو المجلس العسكري خلال زيارته الى quot;تحسينquot; وضع حقوق الانسان وquot;الافراج فورا وبدون شروط عن جميع المعتقلين السياسيينquot;.

ومنذ اعتماد السياسة الاميركية الجديدة، قام كورت كامبل مساعد الوزيرة هيلاري كلينتون لشؤون شرق اسيا والمحيط الهادئ بزيارتين الى بورما التقى خلالهما مسؤولين في الحكومة وسو تشي في وقت كانت لا تزال قيد الاقامة الجبرية. ورغم ذلك فقد اعلنت واشنطن مرارا عن خيبة املها حيال موقف المجلس العسكري الذي يتفق الخبراء على انه لا يتجاوب مع الضغوط الخارجية.

واثنت سو تشي رمز الحركة الديموقراطية ولو انها باتت معزولة بعدما قضت سنوات طويلة في الاقامة الجبرية، بهذا التغيير في الاستراتيجية غير انها دعت الولايات المتحدة في المقابل الى التزام quot;اليقظةquot; فيما تتحاور مع بورما.

وقالت في مقابلة اجرتها معها شبكة سي ان ان التلفزيونية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر ان على واشنطن ان quot;تبقي عينيها مفتوحتين وتلزم اليقظة وتتابع ما يجري فعليا والى ماذا يفضل الحوار وما هو التغيير الذي ينبغي ان يحصلquot;.