رانغون: بدأت النتائج الاولية للانتخابات في بورما تصدر بشكل بطيء جدا الاثنين غداة انتخابات اعتبرها الغربيون والمعارضون غير عادلة وبلا مصداقية. وبدت النتيجة محسومة لصالح حزب اتحاد التضامن والتنمية الذي شكله المجلس العسكري الحاكم مؤخرا، في هذه الانتخابات التي وجهت اليها انتقادات شديدة غير انها رغم ذلك قد تقدم لاول مرة للمعارضة فرصة للتعبير عن رايها في البرلمان المقبل والجمعيات المحلية.

ونددت الولايات المتحدة ولندن وباريس وبروكسل وكانبيرا بالانتخابات. ونشرت صحيفة quot;نيو لايت اوف ميانمارquot; الحكومية لوائح مرشحين منتخبين اذ اقتصرت المنافسة على عدد محدد من الدوائر، فيما اورد موقع ايراوادي الالكتروني التابع للبورميين في المنفى نتائج غير رسمية تشير الى فوز عسكريين واعضاء في المعارضة.

كما نشرت صحيفة نيو لايت اوف ميانمار صورا للجنرال ثان شوي قائد المجلس العسكري الحاكم يدلي بصوته، ولسفراء اجانب يراقبون سير الانتخابات خلال جولة على عدد من مراكز التصويت حرصت السلطات على تنظيمها بشكل دقيق.

ومن غير المتوقع صدور النتائج الرسمية النهائية قبل عدة ايام في هذا البلد البالغ عدد سكانه خمسين مليون نسمة يعيش قسم منهم في مناطق جبلية معزولة. ودعي اكثر من 29 مليون شخص الى صناديق الاقتراع في عملية بلا حماس وصفها بعض المعارضين بانها خطوة اولى نحو تطور بطيء جدا للنظام.

وفي 1990، فازت في الانتخابات السابقة الرابطة الوطنية للديموقراطية بزعامة حائزة جائزة نوبل للسلام اونغ سان سو تشي التي لم تتمكن ابدا من تسلم السلطة والتي تخضع للاقامة الجبرية بشكل متواصل منذ 2003. لكن الرابطة تقاطع الانتخابات الحالية ومن ثم تم حلها. ومن المحتمل اطلاق سراح زعيمة المعارضة في غضون ايام وقد فرضت عليها الاقامة الجبرية على مدى 15 من السنوات ال21 الاخيرة.