دعا بنديكتوس السادس عشر السياسيين الى وقف المضايقات ضد المسيحيين.

الفاتيكان: دعا البابا بنديكتوس السادس عشر في رسالته من اجل السلام الخميس المسؤولين السياسيين الى quot;وقف اي مضايقة ضد المسيحيينquot; في quot;آسيا وافريقيا والشرق الاوسط وخصوصا في الاراضي المقدسةquot;، ودان في الوقت عينه quot;التعصب الديني والتعصب المعادي للدينquot;.

وكشف البابا في هذه الرسالة التي تحمل عنوان quot;الحرية الدينية، طريق نحو السلامquot;، ان quot;المسيحيين هم المجموعة الدينية التي تتعرض في الوقت الراهن لأكبر عدد من عمليات الاضطهاد بسبب ايمانهمquot;.

واضاف ان quot;السنة التي توشك ان تنتهي تميزت هي ايضا وللاسف بالاضطهاد والتمييز وباعمال عنف رهيبة وتعصب دينيquot;، مشيرا quot;بنوع خاص الى ارض العراق العزيزةquot; وquot;الاعتداء الجبان على كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليكquot; وسط بغداد في 31 تشرين الاول/اكتوبر.

وهذا الاعتداء الذي اسفر عن مقتل 44 شخصا وكاهنين، دفع مزيدا من المسيحيين الى الهجرة. ويبلغ عدد المسيحييين في العراق اليوم نصف مليون مقابل ما بين 800 الف الى 1,2 مليون في 2003.

وكشف البابا ان quot;من الصعوبة بمكان في بعض مناطق العالمquot; (آسيا وافريقيا والشرق الاوسط والاراضي المقدسة) quot;التبشير والمجاهرة بالدين بحرية من دون ان تتعرض الحياة والحرية الشخصية للخطرquot;، ووصف هذا الوضع بأنه quot;مؤلمquot;.

واوضح البابا ان quot;ابرز الضحايا هم اعضاء الاقليات الدينية الذين يمنع عليهم التبشير بحرية بدينهم او تغييره، عبر الترهيب وانتهاك الحقوقquot;. وكان البابا دعا في تشرين الثاني/نوفمبر الى الافراج عن المسيحية الباكستانية آسيا بيبي الام لخمسة اطفال التي حكم عليها بالاعدام بتهمة الاساءة الى الدين.

والمسيحيون هم اقلية في الشرق الاوسط وآسيا.

واذا كان البابا قد دان التعصب الديني، فانه دان في الوقت نفسه quot;التعصب المعادي للدينquot;، داعيا الى التصدي له quot;بالعزم نفسهquot; لان ذلك quot;قد يؤدي بالمجتمع الى استبداد سياسي وعقائديquot;.

وقال ان quot;المجتمع الذي يريد ان يفرض او على العكس ان يتنكر للدين بالعنف، هو مجتمع ظالم حيال الشخص والله وحيال نفسه ايضاquot;.