قال البابا بندكتس السادس عشر إن quot;المسيحيين في الوقت الراهن يمثلون الأقلية المعذبة والأكثر اضطهاداquot; في اشارة الى منطقة الشرق الأوسط .
الفاتيكان: في كلمته المعهودة لتهنئة أبرشية روما بعيد الميلاد، أكد البابا بندكتس السادس عشر أنه quot;على مدى قرون عاش مسيحيو الشرق الأوسط في سلام مع جيرانهم اليهود والمسلمينquot;، وأردف quot;استمعنا في مجمع كنائس الشرق الأوسط إلى كلمات حكيمة من لدن مستشار مفتي الجمهورية اللبنانية ضد جميع أعمال العنف ضد المسيحيين، حيث قال: جرح المسيحيين يصيبنا نحن أنفسناquot;، مشيرا الى أن quot;هذا الصوت للأسف، وأصوات العقل المماثلة له، التي نكنّ لها امتنانا عميقا، ضعيفة للغايةquot;.
وأضاف قداسة البابا أنه quot;هنا أيضا تكمن العقبة في العلاقة بين الجشع لتحقيق المكاسب المالية والعمى الأيديولوجيquot;، واستطرد quot;على أساس روح الايمان وعقلانيته، أنمى المجمع مفهوما كبيرا للحوار والتسامح والقبول المتبادلquot;، وهو quot;مفهوم نريد الآن أن ننادي به في العالم بأسرهquot;، وتابع quot;الكائن البشري واحد والإنسانية واحدة، وما يرتكب ضد الانسان في أي مكان يضر الجميع في نهاية المطافquot;، وهكذا quot;ينبغي لكلمات وأفكار السينودس أن تكون صرخة قوية لكل من يمتلك مسؤولية سياسية أو دينية لوقف معاداة المسيحية، وللنهوض دفاعا عن اللاجئين والمتألمين، وتنشيط روح المصالحةquot;.
وخلص يوزف راتسنغر بالتنويه الى أنه quot;في نهاية المطاف، لا يمكن للاصلاح أن يتم إلا من خلال الإيمان العميق بمحبة الله التي تعطينا القوة للمصالحةquot;، وختم بالقول إن quot;تعزيز هذا الايمان وتغذيته وجعله يتألق هي المهمة الرئيسية للكنيسة في هذه الساعةquot;.
على صعيد متصل، قال رئيس مجمع الكرادلة الكاردينال انجلو سودانو إن quot;الكرادلة استقطعوا جزءا من دخولهم بلغ مائة ألف يورو وسلموها اليوم الى البابا دعما للعراق وهايتيquot;.
وذكر الفاتيكان أن quot;الدعوة لجمع هذه التبرعات كانت قد انطلقت عشية مجمع الكرادلةquot; الذي انعقد في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأضاف أن quot;الكاردينال سودانو أحاط الأب الأقدس علما بالأمر أثناء تهنئته اليوم أبرشية روما بعيد الميلادquot;، وختمت بالقول إنه quot;سيتم ارسال الاموال التي جُمِعت الى الاساقفة المحليين بوساطة القاصدين الرسوليين في البلدينquot;.
التعليقات