تستضيف الرياض أواخر فبراير المقبل مؤتمر مجموعة أصدقاء اليمن الخامس، التي تضم الكتل الرئيسة للمانحين وفي مقدمهم دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وكندا وتركيا إلى جانب ممثلين عن منظمات رئيسة دولية عدة بينها الجامعة العربية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وجهات أخرى عدة.
الرياض: يأتي اجتماع الرياض الوزاري تنفيذاً لتوصيات الاجتماع الوزاري للمجموعة الذي عقد في نيويورك نهاية تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي ولاستعراض ما أنجزته الحكومة اليمنية من توصيات الاجتماعات السابقة.
تشكلت هذه المجموعة عقب اجتماع لندن بشأن اليمن الذي عقد في يناير الماضي بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردن براون، إثر محاولة النيجيري عمر الفاروق تفجير طائرة أميركية في سماء ولاية ديترويت قبل عام.
ويأتي اجتماع الرياض الوزاري تنفيذاً لتوصيات الاجتماع الوزاري للمجموعة الذي عقد في نيويورك نهاية أكتوبر الماضي، ولاستعراض ما أنجزته الحكومة اليمنية من توصيات الاجتماعات السابقة.
وقال مصدر في الخارجية السعودية لـquot;إيلافquot; إن مؤتمر الرياض سيجدد التزام أصدقاء اليمن بالعمل مع الحكومة اليمنية والشعب اليمني لمجابهة التحديات الكبيرة التي يواجهونها quot;مشيرا إلى قرار المجموعة في اجتماعها السابق تأسيس مكتب لدول مجلس التعاون الخليجي في صنعاء ليساعد المانحين كافة على تخطيط وتنسيق وتقديم المساعدات لليمن بشكل أكثر فعالية والإعداد لاستراتيجية خاصة لمكافحة الإرهاب.
وسيبحث مؤتمر الرياض الخطوات التي اتخذتها صنعاء على صعيد تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي ما يؤدي إلى انتظام مالي في إدارة العجز الكبير في ميزانية اليمن وخطوات انضمام اليمن إلى منظمة التجارة الدولية إلى جانب استعراض الجهود اليمنية تجاه تحقيق الإصلاحات والحوار الوطني الشامل وإطلاق الخطة التنموية لليمن للسنوات 2011-2015quot;.
وأكد المصدر أن مؤتمر الرياض سيعرض أيضا سبل دعم جهود اليمن الرامية إلى الحد من الفقر والدفع بعملية الإصلاحات الاقتصادية والسياسية ومكافحة التطرف والإرهاب. وشدد المصدر السعودي على أهمية وحدة اليمن قائلاً quot;اليمن أدرى بشؤونه و همومهquot; وقال quot;إن دورنا محصور في تقديم الدعم و المشورةquot;.
يشار إلى أن دول المجلس رصدت موارد غير مسبوقة بلغت 3.7 مليارات دولار للفترة ما بين 2007-2010 تم تخصيص قرابة 3.2 مليارات دولار لإقامة أكثر من 60 مشروعا وأولوية المجلس في تطوير وتحسين برامج ومراكز التعليم الفني حيث تم إنشاء 19 معهدا فنيا.
وطالب المصدر السعودي بضرورة التزام الجهات الدولية بتعهداتها المالية تجاه اليمن مشيرا إلى أن تلكؤ المجتمع الدولي في مد يد العون إلى اليمن قد يفاقم حجم التحديات التي تواجهه.
وكانت قد بدأت عملية أصدقاء اليمن في لقاء لندن الرفيع المستوى الذي عقد في شهر كانون الثاني / يناير 2010 وتم الاتّفاق خلال اللقاء على تشكيل فريقي عمل، أحدهما معني بالاقتصاد والحكومة، وترأسه الإمارات العربية المتّحدة وألمانيا، والثاني معني بالعدل وسيادة القانون، ويرأسه الأردن وهولندا.
وأكد وزير الخارجية اليمنية الدكتور أبو بكر القربي أن حكومة بلاده تتطلع إلى نتائج اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن في الرياض أواخر شهر شباط/ فبراير المقبل quot;وتأمل أن تترجم هذه النتائج إلى التزامات مالية تغطي الاحتياج المالي لتنفيذ المشروعات والخطط اليمنية التي ستعرض على الاجتماع من أجل تحقيق التنمية الشاملة في اليمن خاصة وأن البلاد في حاجة إلى تحقيق نمو اقتصادي بصورة عاجلةquot;.
وقال الوزير اليمني في حوار أجرته معه صحيفةquot;26 سبتمبرquot;اليمنية الأسبوعية ونشرته بعددها الصادر اليوم الخميسquot;إن أهم عنصرين لتحقيق ذلك هو جذب الاستثمار إلى البلد وأيضا فتح الأبواب أمام العمالة اليمنية في دول مجلس التعاون وغيرهاquot;.. مشيرا في هذا الصدد إلى أن دول الخليج العربية تمثل ركنا أساسيا في الدول المانحة والتي ستشارك في اجتماعات أصدقاء اليمن.
وحول علاقات اليمن بدول الخليج العربية قال إن اليمن ستعمل خلال المرحلة المقبلة على تحقيق المزيد من التعاون والشراكة مع دول مجلس التعاون الخليجي والسير في الاندماج الاقتصادي ضمن دول المجلس وبحث وضع آليات لإزالة العوائق التي تقف أمام هذا النهج.
التعليقات