عين الرئيس التونسي زين العابدين بن علي محافظا جديدا لولاية سيدي بوزيد بعد المواجهات في وقت ابدت نقابات فرنسية تضامنها مع التحرك الاجتماعي.


تونس: عين الرئيس التونسي زين العابدين بن علي واليا جديدا لسيدي بوزيد بعد محاولة احد الباعة المتجولين الانتحار في حادث اثار اضطرابات اجتماعية في هذه المنطقة.

وقالت وكالة الانباء التونسية الرسمية ان الرئيس التونسي عين عبد الحميد العلوي واليا جديدا على سيدي بوزيد خلفا لمراد بن جلول.

على صعيد متصل، طالب تجمع نقابات فرنسية السلطات التونسية quot;بعدم تدخل قوات الشرطة لقمع التحركات الاجتماعيةquot; وquot;الافراج عن كل المعتقلينquot;.

وفي بيان مشترك، قال تجمع النقابات quot;مع النقابيين في الاتحاد العام للعمال التونسيين، تطالب نقابات سي جي تي (يسارية) وسي اف دي تي (اصلاحية) والمدرسين والموظفين وتضامن (اتحاد نقابات) بعدم تدخل قوات الشرطة ضد التحركات الاجتماعيةquot;.

وطلبت النقابات الفرنسية ايضا quot;الافراج عن كل المعتقلين من دون تجاهل الناشطين المسجونين في اعقاب الاحتجاجات التي جرت في منطقة قفصةquot;، وبدقة اكثر في حوض ريدييف للمناجم في 2008.

كما طالبت النقابات ايضا باصدار quot;عفو عن المعتقلين السابقين في حوض قفصة وكل المحكومين واعادتهم الى وظائفهمquot;.

وبعد التنديد كذلك quot;بسياسة دولة بوليسيةquot;، طالبت النقابات quot;اخيرا الحكومة الفرنسية بوقف دعمها المنهجي لهذا النظامquot;.

وتشهد منطقة سيدي بوزيد التي تبعد 265 كلم جنوب تونس، اضطرابات اجتماعية منذ التاسع عشر من كانون الاول/ديسمبر في اعقاب احراق بائع متجول شاب نفسه احتجاجا على منعه من ايصال شكواه الى المسؤولين في البلدية اثر مصادرة البضاعة التي كانت في حوزته لعدم امتلاكه التراخيص اللازمة.

واسفرت هذه الاضطرابات عن مقتل شخص واصابة اثنين بجروح خطرة في صفوف رجال الشرطة وعن اضرار مادية جسيمة، بحسب وزارة الداخلية التونسية.

ورات النقابات الفرنسية quot;ان التفاوت الانمائي بين المناطق الساحلية ووسط البلاد يقف وراء البؤس الاجتماعي في المناطق المهملة مثل منطقة سيدي بوزيدquot;.

واضافت quot;ان الاستثمار لايجاد وظائف في هذه المناطق يعتبر ضرورة ولا سيما للشبان حملة الشهادات الذين سيبلغ معدل البطالة في ما بينهم ضعف المعدل الشامل المقدر ب14%quot;.