شنت أحزاب تونسية هجوما على قناة الجزيرة واتهمتها بـquot;التعاطي غير الموضوعي وغير النزيهquot; لأحداث وقعت في محافظة سيدي بوزيد.


تونس: دعت خمسة أحزاب سياسية تونسية معارضة إلى الحوار والحفاظ على التماسك الاجتماعي في البلاد على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، وهاجمت في المقابل قناة الجزيرة القطرية واتهمتها بشن ما سمتها quot;حملة إعلامية مشبوهةquot; ضد البلاد على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية في محافظة سيدي بوزيد التونسية و في مناطق أخرى.

ففي بيانات شديدة اللهجة هاجمت أحزاب حركة الديمقراطيين الاشتراكيين والاتحاد الديمقراطي الوحدوي و الحزب الاجتماعي التحرري و حزب الوحدة وحة الشعبية و حزب الخضر للتقدم، الفضائية القطرية ووسائل إعلام أخرى واتهمتها بـquot;التعاطي غير الموضوعي وغير النزيهquot; للأحداث في تلك المحافظة و قالت إنها عمدت إلى quot;تضخيم الأحداث و بث صور غير موثوقة المصدر وتعمدت تصوير الأوضاع و كأنها حرب أهليةquot;، حسب بيان حزب الخضر المعارض في حين اعتبر الأمين العام للحزب الاجتماعي التحرري أن قناة الجزيرة quot;تعتمد المغالطة في نقل الأحداث و تنفخ في كير التهويل و تبتعد عن طرق أبواب الحقيقةquot;.

أما حزب الوحدة الشعبية فاعتبر أن quot;مزاعمquot; هذه القناة quot;باتت مكشوفة أمام الرأي العام الوطني وكل القوى الوطنيةquot;.

من جهة ثانية، جددت هذه الأحزاب quot;رفض العنف والخروج عن القانون الذي صاحب التحركات المطلبيةquot; في محافظة سيدي بوزيد وسط تونس، و اعتبرت أن الحوار هو الوسيلة الأمثل لحلحلة الأمور وأن المطالب التي رفعها سكان المنطقة عادلة و مشروعة بعيدا عن أي quot;توظيف سياسي او عنف او اضرار بالمكاسب العامة او الخاصةquot;، منوهة الى ان منطق الحوار يظل السبيل لايجاد الحلول الملائمة والجذرية التي تحفظ التماسك والامن الاجتماعي.

من ناحيتها أعلنت الحكومة عن رصد مبالغ هامة واستثمارات عاجلة لمشاريع تنموية بعدد من المحافظات الداخلية مثل جندوبة و القصرين و سليانة و صفاقس.

هذا وقد شهدت إحدى ساحات العاصمة تونس الاثنين تجمعا لمئات النقابيين للتعبير عن تضامنهم مع أهالي محافظة سيدي بوزيد وسط حضور امني كثيف.

وكانت هذه المحافظة قد شهدت منذ الثامن عشر من الشهر الجاري احتجاجات اجتماعية تخللتها إشتباكات مع قوات الأمن أسفرت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.

ورفع المشاركون في هذا التجمع شعارات طالبوا فيها برفع الحصار الامني المفروض على المحافظة، وبتوزيع عادل للثروات ومزيد الاهتمام بالمناطق quot;المحرومةquot; في البلاد .