تعرض محامون تونسيون الى quot;اعتداءاتquot; من قبل رجال الامن في العاصمة وفي مدن اخرى خلال quot;وقفة احتجاجيةquot; تضامنا مع منطقة سيدي بوزيد التي تشهد منذ ايام اضطرابات اجتماعية.


تونس: اوضح بيان لمجلس الهيئة الوطنية للمحامين في تونس يحمل توقيع عميد المحامين عبد الرزاق الكيلاني quot;ان عددا من المحامين تعرضوا الى الضرب والاهانة والملاحقةquot; لا سيما في تونس العاصمة وقرمبالية وسوسة والمنستير والمهدية وقفصة وجندوبة.

وكان المحامون يعتزمون القيام بوقفة احتجاجية ووضع الشارة الحمراء في كل محاكم البلاد وذلك تضامنا مع حركة الاحتجاج الاجتماعي في سيدي بوزيد في وسط غرب العاصمة.

واشار البيان الى ان quot;المحامين تعرضوا الى تمزيق ثيابهم كما انتزعت الشارات الحمراء من صدور محامين ومحاميات quot; من طرف رجال الامن الذين تواجدوا بكثافة حول المحاكم.

كما تم اخراج محامية عنوة من قاعة الجلسة في احدى محاكم في تونس واحتجازها لفترة داخل سيارة شرطة، في حين اصيب محام آخر في مدينة المهدية (شمال شرق) بكسر في الانف واصيب اخر بضرر بالغ في العين في قرمبالية (شمال-شرق) كما اوضح البيان.

وعبر المحامون عن quot;تمسكهم بحقهم في الاحتجاج السلميquot; معتبرين ان ما حصل quot;تصعيد خطير الغرض منه لجم افواه المحامينquot; مؤكدين اصرارهم على quot;الدفاع عن حرية التعبير وحق اهالي سيدي بوزيد وبقية المناطق المحرومة في الشغل والكرامةquot;.

وهزت اضطرابات اجتماعية تونس في الايام الاخيرة في اعقاب احراق بائع متجول شاب نفسه في منطقة سيدي بوزيد التي تبعد 265 كلم جنوب تونس، احتجاجا على منعه من ايصال شكواه الى المسؤولين في البلدية اثر مصادرة البضاعة التي كانت معه بسبب عدم امتلاكه التراخيص اللازمة.

واسفرت هذه الاضطرابات، التي اتسعت لتشمل الاحتجاج على البطالة وغلاء المعيشة وتمتد ايضا الى مدن مجاورة، عن سقوط قتيل وجريحين، وعن اضرار مادية جسيمة، بحسب وزارة الداخلية.

وكان المحامون قد قاموا الثلاثاء باعتصام لمدة 24 ساعة احتجاجا على quot;الايقاف الظالمquot; لاثنين من زملائهم من المدافعين عن حقوق الانسان وهما شكري بلعيد ورؤوف العيادي.