دمشق: تستعد وكالة الفضاء الأميكية ناسا لإطلاق مركبة فضائية حملت اسم انديفور الاحد نحو المحطة الدولية الفضائية بهدف نقل قبة زجاجية فريدة من نوعها تفسح مجالا أكبر لرواد الفضاء بالحركة في كبسولة أطلق عليها اسم ترانكويلتي.

وتعد ترنكويلتي او نوت 3 إحدى أكثر جوانب المحطة الدولية تعقيدا وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى رحلة ابولو 11 التي هبط خلالها رائدا الفضاء نيل ارمسترونغ وباس الدرين على سطح القمر عام 1969.

وتمكن ترانكويلتي الإيطالية الصنع رواد الفضاء من مراقبة المحطة الدولية من خلال نوافذ القبة السبع وبامكانهم بعد الانتهاء من عملهم مد رؤوسهم وأكتافهم داخلها بينما تبقى أرجلهم تتأرجح بكبسولة نوت 3 ومراقبة المحطة من خلال ست نوافذ مضلعة على جوانب القبة وسقف زجاجي دائري.

وتمثل هذه المركبة تطورا جديدا في عمل المحطة حيث كان الرواد يعتمدون من قبل على كاميرات المراقبة في حال استخدام الذراع الآلي لتحريك وتثبيت الأجهزة.

وقال فيليب دلوو مدير مشروع نوت 3 إن هذه القبة معقدة جدا فهي تولد غاز الأوكسجين وتطرح غاز ثاني أوكسيد الكربون ذاتيا وفيها نظام لمعالجة المياه لاستخدامات رواد الفضاء وجهازان للتمارين الرياضية ومعدات تهوية مشيرا إلى أن هيكل القبة مصنوع من سبيكة ألمنيوم واحدة بسماكة 20 سنتمترا وهو الأول من نوعه في أوروبا.

يشار إلى أنه بانتهاء مهمة اندفور التي من المقرر أن تستمر 13 يوما ستكون ناسا قد أكملت 98 بالمئة من احتياجات المحطة الدولية ولم يبق أمامها سوى أربع رحلات مكوكية من المفترض أن تنتهي بحلول أيلول القادم.