باريس: يفترض ان تستخلص الحكومة الفرنسية خلال منتدى سيعقد الاثنين اولى نتائج النقاش المثير للجدل حول الهوية الوطنية وان تعلن سلسلة من الاجراءات، في حين تدعو المعارضة الى وضع حد نهائي لهذا النقاش. واعلن الوزير الفرنسي المنتدب للهجرة اريك بيسون الذي يشرف منذ الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر على النقاش الذي اراده الرئيس نيكولا ساركوزي، ان رئيس الوزراء فرانسوا فيون quot;سيعلن اجراءاتquot; تهدف الى تعزيز quot;الميثاق الجمهوريquot;.

واعتبرت الصحف الفرنسية الاثنين ان المنتدى سيؤدي الى quot;وأدquot; نهائي لمبادرة قالت صحيفة quot;لامونتانيquot; الاقليمية انها quot;ضاعت وسط خلط كبير بين ما هو سياسي وما هو دينيquot;. لكن بيسون اكد في تصريح لاذاعة فرانس انتر quot;انها مرحلةquot;.

واتهمت المعارضة اليسارية الوزير المنبثق عن صفوفها، بانه اطلق العنان quot;للتصريحات العنصريةquot; وquot;المعادية للاسلامquot;، وذهبت الى حد مقارنته بوجوه التعامل مع المحتل النازي لفرنسا ابان الحرب العالمية الثانية. وفي انتقادات جديدة دعت المعارضة الاثنين الى وضع حد نهائي لنقاش اعتبرته quot;مؤسفاquot; وquot;غير مفيدquot; وربما خطيرا على الانسجام الوطني لانه quot;يجرمquot; ما بين خمسة الى ستة ملايين مسلم يعيشون في فرنسا.

ووصف الحزب الاشتراكي المنتدى بانه quot;مناورةquot; تهدف الى صرف انتباههم عن انشغالاتهم الاقتصادية والاجتماعية بينما دعا الخضر الى الغاء وزارة الهجرة والهوية الوطنية التي قالوا انها quot;تفتح جروحا وربما تستحدث اخرى لدى الفرنسيين الذين ليسو في حاجة لذلكquot;. وعاد هذا الجدل الى الواجهة مرارا خلال الاشهر الاخيرة مع صدور تصريحات عنصرية من نواب او مجرد مشاركين في الاجتماعات العامة ال350 التي عقدت في فرنسا او على موقع الوزارة على شبكة الانترنت والذي استقبل 55 الف مساهمة.

اما اريك بيسون فلم يتوقف عن الدفاع عن النقاش مبررا اياه بدعم الرئيس نيكولا ساركوزي له ومستندا الى استطلاع اجري مؤخرا يشير الى ان اغلبية كبيرة من الفرنسيين (76%) يؤمنون بوجود quot;هوية وطنية فرنسيةquot;. لكن استطلاعا سابقا نشر في كانون الثاني/يناير افاد ان 63% من الفرنسيين اعتبروا النقاش quot;غير بناءquot; وان اكثر من نصفهم (53%) اعتبروه quot;مناورة انتخابيةquot; عشية انتخابات اقليمية تنذر بهزيمة اليمين الحاكم في اذار/مارس المقبل.

وبعد ان رفض الكشف مسبقا عن اقتراحات الحكومة دعا اريك بيسون مجددا الاثنين الى تبني ميثاق حقوق وواجبات يوقعه الفرنسيون مع بلوغهم سن الرشد. ويتوقع ان تولي اقتراحات اخرى اهتماما بالمدرسة (تعليم النشيد الوطني ووضع الاعلام الفرنسية داخل قاعات الدراسة) والهجرة والاسلام وهما موضوعان حاضران بقوة في المناقشات مع انشاء quot;ترخيص اقامة بالنقاطquot;، وللاجانب الراغبين في الجنسية الفرنسية اقتراح quot;عقد جديد مع الامةquot; يعتبر quot;ممارسة الدين بتطرفquot; مسيئا للاندماج.