مانيلا: صرحت المستشارة الرئاسية لعملية السلام بالفلبين أنابيللا أبايا بأن الحكومة ستطلق اعتبارا من 16 الجاري حملة قومية لاحاطة الشعب بمختلف الجوانب والقضايا الرئيسية الجاري التفاوض حولها مع الجبهة الاسلامية لتحرير مورو، والتشاور معه حول عملية السلام المتصلة باقليم منداناو المسلم في الجنوب في حوارات تتم من خلال الصحف والاذاعة والتلفزيون والانترنت وغيرها.

وذكرت أبايا أنه سيتم بذلك التشاور مع قطاعات المجتمع خاصة في جزيرة منداناو قبل اتخاذ الحكومة لأي قرارات تتعلق بالسلام في المنطقة. ويأتي ذلك بعد أن تبادلت الحكومة والجبهة ورقتين تتضمنان مقترحاتهما الأساسية بالنسبة للتسوية في اجتماع عقد في أواخر الشهر الماضي بماليزيا تمهيدا لاستئناف المفاوضات الرسمية بينهما.

وقد انتقدت الجبهة الورقة المقدمة من الوفد الحكومي وذكرت أنها لا تتضمن جديدا وانما حافظت فقط على الوضع الراهن لاقليم منداناو المتمتع بالحكم الذاتي. وتطالب الجبهة بتوسيع الاقليم ليشمل مناطق ومدنا وقرى أخرى عديدة تعتبرها من أرض الأسلاف المسلمين.

وكانت الحكومة قد وقعت بالأحرف الأولى على مذكرة اتفاق بشأن أرض الأسلاف المذكورة تستجيب فيها لتطلعات الجبهة وتزيد من سلطات الادارة الذاتية الممنوحة للاقليم الموسع ، لكنها امتنعت عن التوقيع النهائي على المذكرة ونبذتها كلية في أغسطس الماضي في أعقاب اعتراضات من مجتمعات محلية مسيحية ومسئولين بالجنوب خشوا فقدان نفوذهم بقيام هذا الكيان الجديد . وتتمسك الجبهة بموقفها من وجوب تضمين أرض الأسلاف المذكورة في التسوية النهائية للنزاع.