اعلنت رومانيا الثلاثاء ان مشاورات حول مشروع نشر صواريخ اعتراضية في رومانيا في اطار نظام الدفاع الاميركي، ستجري quot;على الارجحquot; الشهر المقبل.

بوخارست: قالت وزارة الخارجية الرومانية ان quot;مشاروات مع الجانب الاميركي ستجرى على الارجح في النصف الثاني من اذار/مارس عندما تقدم الولايات المتحدة (...) عناصر فنيةquot; تتعلق بهذا المشروع. والاسبوع الماضي، اعلن الرئيس الروماني ترايان باسيسكو ان رومانيا التي دعتها واشنطن للمشاركة في نظامها الدفاعي، ستستقبل صواريخ اعتراضية بالستية برية قصيرة ومتوسطة المدى.

واعلنت بوخارست في تشرين الاول/اكتوبر نيتها المشاركة في المشروع الجديد للدرع المضادة للصواريخ. واضافت الوزارة ان موقع نشر الصواريخ quot;سيبحث في الاشهر المقبلة اذ ان على الحكومتين الرومانية والاميركية التعاون بشكل وثيق لتحديد المواقع الاكثر ملاءمةquot;.

وبحسب بوخارست، فان التفاوض بشأن الاتفاقات التي تصادق على المشاركة الرومانية في هذا المشروع، سيمتد لمدة quot;سنة او سنة ونصف السنةquot;. والصواريخ من طراز اس ام-3 التي ستنشر في quot;قواعد ارضية في جنوب شرق اوروباquot; ستصبح عملانية بحلول 2015.

وفي حين اعربت روسيا الاسبوع الماضي عن quot;قلقهاquot; ورغبتها في الحصول على quot;ايضاحاتquot; حول قرار بوخارست، اكدت الوزارة ان النظام الاميركي quot;دفاعي بحت وبالتالي لا يمكن ان يكون موجها ضد اي جهةquot;. واضاف المصدر ان quot;الولايات المتحدة اجرت مشاورات مفصلة مع روسيا حول مشروعها الدفاعي المضاد للصواريخquot; بعد عرض الرئيس باراك اوباما للنظام الجديد في ايلول/سبتمبر.

والثلاثاء اعلن رئيس الاركان الروسي نيكولاي ماكاروف ان النظام الدفاعي الاميركي quot;يستهدف روسياquot; وقد يضعف قدراتها للردع النووي بحسب تصريحات نقلتها وكالة انباء انترفاكس. وكانت روسيا عارضت اول مشروع لنشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا والذي وضع في عهد الرئيس جورج بوش، معتبرة انه يهدد الامن الروسي. ويرمي النظام الجديد الذي وضع اثر مراجعة التهديد البالستي الايراني، الى التصدي للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى وليس البعيدة المدى.