لم تستبعد مصادر أوروبية مطلعة أن تتمخض القمة الأوروبية الإستثنائية المقررة غداً في بروكسل، عن إعلان يتضمن دعماً للسياسية النقدية اليونانية .

بروكسل: رأت المصادر في تصريحات اليوم حول المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة، أن من المبكر التكهن بما سيتم إقراره غداً بشأن اليونان، مؤكدة أن زعماء الدول الأوروبية لن يتركوا الإضطرابات المالية في اليونان وكذلك في منطقة اليورو تمر بدون مناقشة معمة.

وأوضحت أن رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي يتابع عن كثب الوضع في اليونان وغيرها من دول منطقة اليورو، كما أنه أجرى إتصالات مع كافة زعماء الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي تمحورت حول أفق إدارة الملف الإقتصادي والمالي في أوروبا حاضراً ومستقبلاً.

وحول الإنتقادات التي وجهت للإتحاد الأوروبي مؤخراً بشأن ضعف حضوره على الساحة الدولية، خاصة بعد الزلزال الذي وقع في هايتي، شددت المصادر على تصميم رئيس الإتحاد الأوروبي تنظيم عمل الإتحاد بدوله ومؤسساته quot;لجعله أكثر قوة وفعالية على الصعيد الدولي، خاصة عندما يتعلق الأمر بكوارث طبيعية سواء داخل أو خارج دول الإتحادquot;.

وأعادت المصادر إلى الأذهان قول رئيس الإتحاد الأوروبي فان رومبوي، بأنه ينوي العمل خلال الأشهر الأولى من رئاسته للإتحاد، التي تمتد لعامين ونصف، على وضع الأساسات ا لجديدة للمؤسسات الأوروبية بموجب معاهدة لشبونة.

وأشارت المصادر إلى أن الإتحاد الأوروبي سيعمل على تحضير نفسه لحضور جديد قوي ، وموحد في قمة العشرين الكبار المقررة في نهاية حزيران/يونيو القادم، حيث quot;نعمل تدريجياً خلال القمم الأوروبية المقبلة في آذار/مارس وحزيران/يونيو القادمين على وضع أطر قانونية مناسبة لعمل المؤسسات الأوروربية، ليكون للإتحاد صوت واحد يتوجه به إلى محدثيه الخارجيينquot;.

وأوضحت المصادر أن معاهدة لشبونة تحتوي على مادة تتحدث عن التنسيق الأوروبي في حال وقوع كوارث طبيعية، مؤكدة أن الزعماء سيناقشون في قمة الغد طرق تفعيل هذه المادة، خاصة في إطار التحضير لمساهمة أوروبية فاعلة في مؤتمر إعادة الإعمار الخاص بهايتي المقرر في نهاية شهر آذار/ما رس القادم في نيويورك.

إلى ذلك، يبحث الزعماء الأوروبيون، خلال قمتهم الإستثنائية، الأولى بعد دخول معاهدة لشبونة حيز التنفيذ، آفاق إدارة الملفين الإقتصادي والمالي الأوروبي خلال السنوات القادمة و إجراء الإصلاحات الهيكلية اللازمة لإعادة إطلالق الإقتصاد وخلق فرص العمل فـquot;سيعمد الزعماء خلال لقاء الغد على وضع التوجهات الأساسية التي ستحكم العمل الأوروبي في المستقبلquot;، بحسب المصادر نفسها.