رفضت السلطة الفلسطينية اتهامات مسؤول سابق في المخابرات العامة الفلسطينية بالفساد.

رام الله: اعتبرت السلطة الفلسطينية ان الاتهامات الاخيرة بالفساد التي طالتها هي quot;حملة اعلامية اسرائيلية للضغط على الرئيس محمود عباس للعودة الى المفاوضات في ظل الشروط الاسرائيليةquot;.

ووصف امين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، quot;الحملةquot; الاسرائيلية بأنها quot;مسعورة ولم تفاجئ السلطة الوطنيةquot;. وقال في اشارة الى فهمي شبانه، الذي خرج الى وسائل الاعلام الاسرائيلية بحديثه عن فساد في السلطة الفلسطينية quot;إن القناة العاشرة وبعض الصحف الإسرائيلية وبدعم من بعض الأوساط في الحكومة الإسرائيلية عادت لتجتر اكاذيب وقصص باهته على لسان ضابط صغير سابق في جهاز المخابرات الفلسطينية تمت إقالته منذ أكثر من عامين من موقعه، بعد أن افتضح تورطه في التعامل مع الجانب الإسرائيلي، وبعد أن قام بعدة تجاوزات ومخالفات تخل بالأمانة والشرفquot;.

وحسب أمين عام الرئاسة، فإن quot;شبانه، من سكان القدس الشرقية، مطلوب للعدالة الفلسطينية حيث أصدر النائب العام مذكرة إحضار بحقه بتاريخ الثامن من حزيران/يونيو من العام الماضي مازالت سارية المفعول للتحقيق معه فيما كان يزعمه ويروجه ويحاول من خلاله الإساءة للسلطة الوطنية، وحاولت اجهزة الأمن الفلسطينية القاء القبض عليه، لكنه كان يحتمي ولا يزال بأنه يحمل الهوية الزرقاء لمواطني القدس، ويزعم بأن السلطات الإسرائيلية قد فرضت عليه الإقامة الجبرية وأنه لايستطيع الحضور الى مناطق السلطةquot; الفلسطينية.

واشار عبد الرحيم الى انه quot;لا ولم نستغرب الحملة التي تقوم بها بعض أجهزة الإعلام الإسرائيلية بالتنسيق مع بعض الأوساط في الحكومة الإسرائيلية ضد الرئيس والرئاسة والحكومة وكل الأخوة الذين يقومون بجهد مشهود به ضد المخطط الإسرائيلي في القدس، فقد استفزتهم وازعجتهم المواقف الوطنية الثابتة والشجاعة التي وقفها السيد الرئيس والحكومة وكل فصائل العمل الوطني ومؤسسات السلطة والشخصيات الوطنية من خلفه في رفض التفاوض في ظل استمرار الأستيطان في القدس ووضع القدس على رأس جدول اهتماماتها وأولوياتهاquot;.

وقال أمين عام الرئاسة quot;في هذا الإطار جاء التقرير الكاذب وفبركة بعض الصور، وما أسهل ذلك، التي بثتها القناة العاشرة الإسرائيلية وهي تذكر بالحملة المسعورة والكاذبة التي زعمتها أجهزة الإعلام الإسرائيلية عند بحث تقرير جولدستون والتي ثبت كذبها وزيفها وبطلانها بعد ذلكquot;. واضاف quot;إذا كنا نتوقع أن هذه الحملة في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية لن تتوقف، فإننا نؤكد أن القيادة الفلسطينية متمسكة بمواقفها وثوابتها وأن الذاكرة الفلسطينية لا يمكن أن ينال منها هذا المخطط المسعور مهما استخدم من أدوات رخيصة باعت نفسها بثمن بخسquot;.