عباس يشدد خلال لقائه مع ميتشل الثلاثاء على وقف الاستيطان

رام الله: نوهت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى بأن القيادة الفلسطينية لن تضغط على أي من الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل وان الامر سيكون متروكا لهذه الدول لكي تقرر، سواء آحاديا أو بالتوافق على خطواتها تبعا لما تقوم به الحكومة الاسرائيلية فيما يتعلق بوقف الاستيطان والتقدم في عملية السلام.

وقالت المصادر quot;في حقيقة الأمر، فإنه حتى الآن ليس هناك أي شيء مشجع من قبل الحكومة الإسرائيلية، فهي ترفض الوقف الكامل للنشاطات الاستيطانية طبقا لما نصت عليه خريطة الطريق وترفض ان تلتزم بوضوح بحل الدولتين وبالمقابل فانها تطلب من الدول العربية تطبيع العلاقات معهاquot;.

وأضافت quot;نحن نعلم أن الإدارة الأميركية ممثلة بالمبعوث لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل على اتصال مع عدد من الدول العربية، خاصة في الخليج العربي، من اجل الحصول على قبول منها بخطوات تطبيعية مع اسرائيل بمقابل خطوات تقوم بها الأخيرة خاصة وقف الاستيطانquot; .

وأضافت quot;ولكن الحكومة الإسرائيلية تماطل في قبول المطلب الاميركي بوقف الاستيطان وهو ما يجعل المهمة الاميركية عسيرة وصعبة للغاية ومع ذلك فان المبعوث الاميركي لم ييأسquot;.

وشددت على ان quot;السلطة الفلسطينية لم تطلب من اي دولة عربية تطبيع او عدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وإنما تركت الأمر للتوافق العربي، ولذلك فقد طلب الرئيس عباس اجتماع للجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية قبل او اثناء التوجه الى اجتماعات الجمعية العمومية في نيويورك من اجل تنسيق المواقف والذهاب الى هناك بموقف عربي موحد يلزم الفلسطينيين والعرب تماما كما حدث قبل مؤتمر انابوليسquot; للسلام.

وأشارت إلى أنه طبقا لما يتردد، فإن الحديث لا يدور عن اختراق في مسألة التطبيع، بل عن تجديد بعض الدول العربية علاقات كانت قد قطعتها مع الدولة العبرية إثر انتفاضة الأقصى والحرب الإسرائيلية على غزة، مثل قطر وعمان وتونس والمغرب مع احتمال انضمام دول عربية اخرى في حال كان هناك اعلان اسرائيلي واضح بوقف الاستيطان.