اثر اعلان البرلمان الأوروبي رفضه اقرار اتفاقية سويفت علت اصوات مرحبة واخرى معارضة للرفض.

ستراسبورغ: رفض البرلمان الأوروبي تمرير الاتفاق الانتقالي المبرم بين الإتحاد والولايات المتحدة الأميركية بخصوص نقل المعطيات المصرفية للمواطنين الأوروبيين إلى السلطات الأميركية (سويفت).

وجاء هذا الرفض خلال التصويت الذي أجراه البرلمان، الذي يعقد جلساته هذا الأسبوع في ستراسبورغ، بأغلبية 378 صوت رافض لتمرير الاتفاق و196 مؤيد له.

وفي هذا الإطار، رأى نواب مجموعة اليسار الأوروبي الموحد، التي دعت إلى رفض تمرير الإتفاق، أن نتيجة التصويت الأوروبي جاءت quot;انتصارا للديمقراطيةquot;. وأوضح رئيس المجموعة لوثر بيسكي، أن اعتراض نواب الشعوب الأوروبية على سويفت قد أتى ثماره ، واصفاً بـquot;المبررةquot; تماماً مخاوف الأوروبيين تجاه السياسة quot;الخطرةquot; التي كان ينوي بعض الساسة انتهاجها.

وقال بيسكي إن قرار رفض تمرير سويفت يعبر عن quot;وعي البرلمان بمسؤولياته، تجاه الشعوب التي ترفض أن تسير أوروبا وراء السياسة الأميركية بشكل أعمىquot;.

أما مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي، أكبر المجموعات البرلمانية الأوروبية والتي كانت تميل إلى تمرير الاتفاق، فقد أعربت عن أسفها لرفض البرلمان له، معربة عن اعتقادها بأنه quot;كان وسيلة هامة لمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادره المالية وحماية المواطنين الأوروبيينquot;، بحسب قول البرلماني الأوروبي سيمون بوزيتك، منسق المجموعة.

يذكر أن الأيام القليلة الماضية كانت شهدت جدلاً حاداً بين مختلف المؤسسات الأوروبية بخصوص تمرير إتفاق سويفت، الذي دخل حيز التنفيذ بشكل مؤقت منذ بداية الشهر الحالي، دون أن يحصل على الشرعية القانونية التامة بسبب رفض البرلمان تمريره بموجب تصويت اليوم.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد مارست ضغوطاً كبيرة على المفوضية الأوروبية من أجل دفع البرلمان إلى الموافقة على الاتفاق.

وقد أوصت لجنة الحريات المدنية في البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي برفض اتفاق سويفت، نظراً لافتقاره إلى شرط المعاملة بالمثل وعدم شفافيته وعدم تمكن البرلمان الأوروبي من الحصول على المعلومات الكافية حول الآلية التفاوض عليه بين المجلس الوزاري الأوروبي والولايات المتحدة الأوروبية، وهو ما تم اليوم.