يشهد الاتحاد الاوروبي نقاشا حول مصير اتفاق سوفيت الذي دخل حيز التنفيذ quot;مؤقتاًquot; منذ بداية الشهر الحالي ولكنه لا يزال يحتاج إلى موافقة البرلمان الأوروبي ليصبح قانونياً تماماً.

بروكسل: توقعت مصادر أوروبية مطلعة أن يتجه البرلمان الأوروبي إلى التصويت لصالح الإتفاق الإنتقالي لنقل المعطيات المصرفية للمواطنين الأوروبيين إلى أميركا (سويفت).

وتستند المصادر في توقعاتها إلى دعوة مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي، أكبر الكتل الأوروبية، البرلمان إلى تمرير هذا الإتفاق، حيث quot;يجب ربط الموافقة على هذا الإتفاق بشروط أكثر عدالة لدى التفاوض مع الأميركيين على اتفاق دائم بهذا الشأنquot;، بحسبما جاء في تعليقات نواب المجموعة على الأمر.

وحول هذا الموضوع، أكد رئيس وفد العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية في البرلمان الأوروبي إيلمار بروك، أن quot;على البرلمان أن يدعم العمل الدولي لمحاربة الإرهابquot;، وذلك بعد تأكيده تلقي رسالة من الإدارة الأميركية، يوم الجمعة الماضي، بهذا الشأن.

وترفض المصادر البرلمانية وكذلك مصادر المجلس الوزاري الأوروبي ما يثار حول ضغط أميركي على المسؤولين الأوروبيين لدفعهم إلى حث البرلمان على التصويت على الاتفاق يوم الخميس القادم.

وعلى الجانب الآخر، تصر مجموعة الإشتراكيين والديمقراطيين على رفض إتفاق سويفت باعتباره quot;غير متكافئquot;، وينطوي على quot;إنتهاك صارخquot; للحريات الأساسية للمواطن الأوروبي.

وفي هذا الإطار، أعرب البرلماني كلود موراس عن quot;امل الإشتراكيين الحصول على أغلبية تؤهل لرفض الإتفاق خلال جلسة التصويت العامةquot; المقررة الخميس.

وأشار البرلماني الأوروبي إلى أن مجموعته تنوي التحرك، بعد رفض الاتفاق، باتجاه quot;تعاونquot; مع واشنطن والرئاسة الإسبانية الحالية للإتحاد الأوروبي من أجل التفاوض على اتفاق جديد لنقل المعطيات المصرفية للمواطنين الأوروبيين إلى السلطات الأميركية، يكون quot;دائماً وعادلاً وملزماًquot;.

يذكر أن الإتفاق بين الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية قد دخل حيز التنفيذ quot;مؤقتاًquot; منذ بداية الشهر الحالي ولكنه يحتاج إلى موافقة البرلمان الأوروبي ليصبح قانونياً تماماً.