واشنطن: قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان الولايات المتحدة لا تزال تهدف الى نشر صواريخ في بولندا وجمهورية تشيكيا في 2015 على الرغم من ان برنامج ايران للصواريخ البعيدة المدى لن يتحقق، كما كان يعتقد، خلال فترة زمنية قريبة. وقال غيتس في مؤتمر صحافي quot;لدينا الان فرصة لنشر معترضات جديدة للصواريخ في شمال وجنوب اوروبا تستطيع ان توفر على المدى القريب تغطية دفاعية صاروخية ضد مزيد من التهديدات الوشيكة من ايران او غيرهاquot;.

واضاف ان quot;المشاورات بدأت مع الحلفاء بدءا من بولندا وجمهورية تشيكيا حول استضافة نسخة جديدة من صواريخ اس ام-3 الارضية وغيرها من اجزاء النظامquot; الصاروخي. واكد انه quot;رغم ان تهديد الصواريخ الطويلة المدى الايرانية ليس وشيكا كما كنا نعتقد سابقا، فان هذا النظام سيسمح لنا باضافة قدرات دفاعية مستقبلية ضد مثل هذه التهديدات مع ظهورهاquot;.

أوباما: نتخلى عن نظام الدرع الصاروخي في أوروبا لصالح نظام جديد أكثر فعالية ومرونة
من ناحية اخرى قال الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الخميس انه سيتخلى عن خطة إدارة الرئيس السابق جورج بوش لنشر منظومة الدرع الصاروخية في بولندا وجمهورية التشيك لصالح نظام جديد سيكون أكثر مرونة وأكثر قدرة على التعامل مع التهديدات التي تستهدف الولايات المتحدة وأوروبا.
وأوضح أوباما في ملاحظات في البيت الأبيض اليوم الخميس ان الرئيس بوش كان محقاً بأن برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية يشكل تهديداً كبيراً والسبيل الأفضل لتعزيز أمنا وأمن حلفائنا بمسؤولية هو نشر نظام دفاع صاروخي يؤمن الرد الأفصل على التهديدات التي نواجههاquot;.

وقال انه يريد نظاماً دفاعياً يستخدم تكنولوجيا مثبتة وفعالة أكثر من النظام الذي أيدته الإدرة السابقة.

وأضاف ان quot;الهيكلية الجديدة للدفاع الصاروخي في أوروبا ستؤمن الدفاع الأقوى والأكثر ذكاء والأكثر مرونة للقوات الأميركية وحلفاء أميركاquot;. وأشار الرئيس الأميركي إلى انه تحدث مع القادة التشيكيين والبولنديين وسيعمل معهم على نظام من شأنه حماية أوروبا والولايات المتحدة. وأعرب عن عدم اتفاقه مع روسيا في شكواها من النظام السابق ورحب بتعاونها أيضاً. وقال quot;ان تركيزنا الواضح والمتماسك كان تهديد برامج الصواريخ البالستية الإيرانية الذي سيبقى محط تركيزنا اليوم وأساس البرنامج الذي نعلن عنه اليومquot;.

وأوضح أوباما انه يتصرف بناء على توصية مشتركة من جانب وزير الدفاع ورئيس هئية الأركان المشتركة، مشيراً إلى ان قراره يعكس التطور التكنولوجي الذي تحقق في مجال التكنولوجيا الصاروخية منذ إعلان بوش عن خطته لنشر درع صاروخي في أوروبا ويعكس التقييم الجديد للبرامج الصاروخية الإيرانية. يشار إلى ان الصحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الأميركية نقلت اليوم عن مصادر لم تسمها قولها ان البيت الأبيض قرر تعليق خطة إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش نشر منظومة الدرع الصاروخية في بولندا وجمهورية التشيك، وهي خطوة من شأنها أن تلقى ترحيباً من قبل موسكو.

ونسبت الصحيفة إلى مصادر من الإدارتين الأميركيتين الحالية والسابقة قولها ان الولايات المتحدة ستستند في قرارها هذا إلى وجود قناعة لديها بأن البرنامج الصاروخي الإيراني لم يتقدم بالسرعة التي تم تقديرها سابقاً، ما يقلل من التهديد للقارة الأميركية والعواصم الأوروبية الرئيسية الحليفة لواشنطن. وكانت إدارة بوش قررت نشر 10 صواريخ اعتراضية في بولندا،ونصب رادار في جمهورية التشيك،وذلك لمواجهة التهديد المحتمل لتطوير إيران سلاحاً نووياً. يشار إلى ان روسيا اعترضت على الخطة الأميركية التي اعتبرتها تهديدا لأمنها القومي . يذكر ان اوباما أعلن خلال القمة الروسية الأميركية التي عقدت في موسكو في يوليو/ تموز الماضي أن واشنطن تنوي الانتهاء من دراسة خطط نشر عناصر الدرع الصاروخية في شرق أوروبا وستبلغ موسكو بذلك.