قالت وزارة العدل الأميركية ان العديد من ضباط شرطة مدينة نيويورك الذين قتلوا رجلا أسود بوابل من 50 طلقة يوم زواجه لن يواجهوا اتهامات جنائية تتعلق بالحقوق المدنية.

نيويورك: قُتل شون بيل (23 عاما) وأُصيب اثنان من أصدقائه خارج أحد الأندية الليلية بعد حفل لوداع العزوبية في نوفمبر تشرين الثاني 2006 . وأغضبت وفاته طائفة السود في نيويورك الذين قالوا انه لو كان المُشتبه به أبيض لما قُتل بهذا العدد الكبير من الطلقات اذا كان هذا قد حدث في الأصل.

وفي ابريل نيسان 2008 برأ قاض بولاية نيويورك اثنين من الضباط من تهمة القتل الخطأ كما برأ ضابطا ثالثا من تهمة تعريض شخص للخطر بطريقة طائشة. وفتحت السلطات الاتحادية آنذاك تحقيقا منفصلا كان يمكن ان يؤدي الى توجيه اتهامات تتعلق بالحقوق المدنية ضد الضباط.

وقالت وزارة العدل quot;بعد مراجعة متأنية وشاملة قرر فريق من المدعين الاتحاديين الخبراء وضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.اي) ان الأدلة غير كافية لتثبت بما لا يدع مجالا للشك ان أفراد الشرطة الذين أطلقوا النار على بيل ... فعلوا ذلك عن قصد.quot; وأضافت quot;ولهذا فان التحقيق في هذا الحادث قد أُغلق.quot;

وقال ال شاربتون زعيم الحقوق المدنية الذي يوجه انتقادات شديدة للشرطة انه تحدث الى وزير العدل اريك هولدر يوم الثلاثاء وعبر له عن quot; خيبة أمله الشديدةquot; لهذا القرار. وقال في بيان quot;رغم ان اثنين من الضباط الثلاثة المعنيين من السود فاننا لن نكف عن السعي من أجل العدالة في هذا الموضوع الى ان يستنفذ كل إجراء في الساحة الجنائية والمدنية. ان اطلاق 50 رصاصة على رجل أعزل لم يتورط في أي جريمة لهو عمل لا يمكن التسامح إزائه.quot;

وفي ليلة اطلاق الرصاص قام الضابط السري الذي اطلق الرصاص اولا بتتبع بيل وصديقيه الى سيارة بيل اعتقادا بأنهم ذهبوا لاحضار بندقية لتسوية نزاع في الملهى الليلي. وفتح ضابط الشرطة النار بعد ان حاول بيل الابتعاد بالسيارة. ووصل عدة ضباط آخرين الى سيارة بيل بعد المواجهة الأولى وقالوا انهم اعتقدوا ان الضابط السري يتعرض لاطلاق نار من داخل السيارة.