قائد شرطة دبي ضاحي خلفان تميم يتحدث خلال مؤتمر صحافي في دبي يوم الاثنين. رويترز

بريطانيّون يؤكّدون براءتهم من دم المبحوح ويثبتون تورّط الموساد

الإمارات تدرس تعديل أحكام دخول وإقامة الأجانب على أراضيها

حماس تتفهم موقف دبي الرافض لإطلاعها على التفاصيل

اغتيال المبحوح يثير انتقادات واسعة للموساد

حصلت quot;إيلافquot; على معلومات جديدة بشأن مقتل القيادي العسكري في حركة حماس الفلسطيني محمود المبحوح، ومحاولات سابقة لإستهدافه في إمارة دبي، وخارجها، قبل أن تنجح المحاولة الثالثة في تصفيته الذي لا يزال التعرف إلى قتلته، والتثبت من هوياتهم، سرًّا إحترافيًّا لسلطات أمن دبي الذين لن يكشفوا الجانب التقني الذي إتبعوه في التوصل الى هوية القتلة، لكن التثبت من قتلة المبحوح يعيد الى الأذهان أمنيًّا الوفاة الغامضة للقيادي الفلسطيني السابق فيصل الحسيني في العاصمة الكويتية داخل غرفته الفندقية العام 2001، إذ قد يكون قتل بالطريقة نفسها.

دبي: علمت quot;إيلافquot; أن التحريات الأمنية في أجهزة الأمن بإمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة قد دلت الى أن التصفية الجسدية للمسؤول العسكري في حركة حماس الفلسطينية محمود المبحوح في العشرين من الشهر الفائت لم تكن الأولى، إذ سبقتها محاولات منالفريق نفسه الذي كشفت عنه سلطات دبي هذا الأسبوع.

إذ وبحسب معلومات وصلت الى quot;إيلافquot; فإن أعضاء من الفريق الذي كشفت هويته قد جاؤوا الى دبي قبل نحو شهرين بالتزامن مع زيارة سابقة قام بها المبحوح الى دبي لغرض تجاري، إلا أن قتلته لاحقًا، لم يوفقوا في تصفيته لأسباب لا تزال غير معروفة.

وتشير المعلومات أنه حين إستقل المبحوح إحدى الطائرات المتجهة الى العاصمة الصينية بكين من مطار دبي الدولي فإن بعضًا من قتلته قد رافقوه على الرحلة نفسها، وأعدوا لتصفيته هناك في أحد الفنادق، إلا أن المحاولة الثانية لم تنجح أيضًا، حيث قرروا تأجيلها، الى أن عاد المبحوح الى دبي بعد شهرين، وتبعه القتلة الذين نجحوا أخيرًا في قتله داخل غرفته الفندقية، حيث تولت سلطات دبي وقتذاك تحقيقات مكثفة للوصول الى هوية المنفذين، وقبل مرور شهر على إرتكاب الجريمة كانت شرطة دبي ممثلة بقائدها ضاحي خلفان تعلن التفاصيل، وهوية المنفذين.

صورة مركبة تظهر صور المشتبه بهم في قضية مقتل المبحوح

ووفقًا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن شرطة دبي وجهاز التحقيقات لن يعكفا البتة على إيراد أي تفاصيل تتعلق بالجانب التقني الذي سلك من قبل المحققين لتضييق هوامش التحقيقات، وإسقاط العدد الأكبر من الفرضيات التي ثارت مع جريمة قتل المبحوح، وسط إنطباعات بأن الجانب التقني في إقتفاء أثر الفريق المنفذ كان له اليد الطولى في حسم هوية المنفذين، إذ ربما يمكن السبب في عدم كشف الجانب التقني، هو ألا يتحايل أي فريق من العملاء المأجورين مستقبلاً تلك الجوانب التقنية، بما يسهل الإيقاع بسهولة بمنفذي أي جرائم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.

ووفقًا للمعلومات الأمنية التي حصلت عليها quot;إيلافquot; فإن مقتل المبحوح في غرفته الفندقية بهذه الطريقة، التي كادت أن تمر كأنها وفاة طبيعية لولا حرفية الفريق الأمني الذي تولى التحريات بوفاته، يعيد الى الأذهان بقوة واقعة الوفاة التي بدت طبيعية وقتذاك للقيادي الفلسطيني الراحل فيصل عبدالقادر الحسيني الذي عثر عليه في العام 2001 متوفى داخل غرفته الفندقية بعد قليل من صعوده الى غرفته الفندقية إثر إنتهاء أحد الإجتماعات التي كان يشارك بها في العاصمة الكويتية، إذ عثر عليه ميتًا فوق سريره، وبدت الأعراض التي ظهرت على جثته تشبه الى حد كبير الأعراض التي ظهرت على جثة المبحوح، وهي الأعراض التي يظن معها أن الوفاة طبيعية، إذ قد يكون فريق من العملاء هو من نفذ الجريمة، وربما لعدم وجود أي شبهة وقتذاك، جرى نقل الجثمان الى العاصمة الأردنية، ومنها الى الضفة الغربية حيث مدينة القدس مسقط رأسه.

يشار الى أن الحسيني كان عرضة بشكل متكرر للإبعاد عن القدس، والإعتقال بسبب نشاطه القوي في ملف القدس، وإسهاماته في الإنتفاضة الأولى مقدسيا، ورفضه القوي لأي تسويات سياسية في ملف القدس خلال مشاركته في الوفد الفلسطيني الذي شارك في عملية السلام العام 1991، علمًا أن الحسيني هو الإبن الأكبر للرمز الفلسطيني المعروف عبدالقادر الحسيني الذي ذاع صيته في مقارعة الإحتلال البريطاني لفلسطين، قبل أن يقتل في معركة العام 1948 مع عصابات دينية إسرائيلية متشددة.

القيادي الفلسطيني فيصل الحسيني