طفل مصري يحمل صورةالبرادعي في مطار القاهرة الجمعة

عاد الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي مساء الجمعة الى القاهرة حيث احتشد قرابة 1500 من الناشطين المعارضين لاستقباله في المطار رافعين صوره ولافتات كتب عليها quot;نعم للبرادعي رئيسا للجمهوريةquot;.

القاهرة: وصل الى القاهرة يوم الجمعة محمد البرادعي الذي انتهت ولايته قبل أشهر كمدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سعيا للتغيير الديمقراطي في مصر، وكان في استقباله مئات الناشطين والسياسيين الذين رفعوا لافتات ورددوا هتافات تأييد له.

وحاول البرادعي الخروج من قاعة الوصول مرتين ولكنه لم يتمكن بسبب تجمع أنصاره الذين كانوا يرددون بحماسة النشيد الوطني المصري اضافة الى تزاحم عدد كبير من مصوري الصحافة والتلفزيون على باب القاعة.

وخرج البرادعي بعد ذلك، وفق منظمي استقباله، من قاعة كبار الزوار ثم عاد بسيارته الى حيث يقف انصاره ووجه لهم التحية ثم غادر المطار متوجها الى منزله.

ولم يتمكن البرادعي من النزول من السيارة بسبب العدد الكبير للحشد الذي تجمع حولها، ولذلك لم يدل بأي تصريح واكتفى بتحيتهم من داخل السيارة في حين كانوا يهتفون بصوت واحد quot;برادعي، برادعيquot;.

وكان من المفترض ان يصل البرادعي الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2005 في الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (13,00 ت غ) بعد ظهر الجمعة ولكن طائرته الآتية من فيينا تأخرت ساعتين.

وتجمع الناشطون المعارضون الذين أتوا من محافظات مصرية عدة في المطار منذ الظهر وهم يرددون هتافات داعمة لها مثل quot;البرادعي مية ميه، هو اللي حيحاسب الحراميةquot;، رافعين الاعلام المصرية الى جوار صور البرادعي.

وكان البرادعي ضاعف خلال الاشهر الاخيرة التصريحات الداعية الى تغييرات ديمقراطية في مصر حيث يتولى الرئيس حسني مبارك السلطة منذ 29 عاما.

وكان من بين مستقبلي البرادعي أعضاء في حركة كفاية التي تعارض مبارك وتسعى إلى منع نقل السلطة الى ابنه السياسي جمال (46 عاما) الذي يشغل منصبا كبيرا في الحزب الحاكم.

وكان في استقباله أيضا أعضاء في حركة السادس من أبريل المناهضة للحكومة، ورفع الناشطون علم مصر وهتفوا quot;نعم للبرادعي... العدل والحرية للمصريينquot;.

وقال الاديب علاء الاسواني quot;القضية ليست ترشحا. الحقيقة ليست لدينا انتخابات من أصله حتى تترشح. الرجل قال كده (هكذا).. لا معنى لترشيحي في ظل هذه العيوب الدستورية التي تجعل المنافسة محصورة بين مبارك وجمال.quot;

Supporters of Egyptian Nobel Peace laureate Mohamed ElBaradei ...

وأضاف quot;القضية الحقيقية هي إحداث تغيير دستوري يكفل حياة ديمقراطية حقيقية وتنافسا حقيقيا محترما على منصب الرئيسquot;، وتابع يقول quot;بدأنا لحظات من التغيير الايجابي في مصر. كما ترى آلافا من المصريين.. الايجابي أن أغلبهم لا ينتمون الى الاحزاب التقليدية ولكنهم مصريون عاديون جدا، quot;وبالتالي احنا (نحن) في لحظة مهمة جدا وبدأنا لحظات من التغيير الايجابي في مصرquot;.

ومن بين مستقبلي البرادعي شخصيات معروفة مثل الروائي الصحافي والمذيع التلفزيوني حمدي قنديل واستاذ العلوم السياسية حسن نافعة والقيادي في حركة كفاية جورج اسحق.

وقبل وصول البرادعي قال القاضي السابق والناشط السياسي محمود الخضيري لرويترز quot;ما يدعو اليه البرادعي ليس مستحيلا وليست هناك عقبات لانجازه سوى الحكومة وتصلبها في وجه التغيير.quot;

وعشية وصوله، اكد البرادعي مجددا تصميمه على ان quot;اقدم كل ما استطيع لكي تنتقل مصر نقلة نوعية نحو الديمقراطية والتقدم الاقتصادي والاجتماعيquot;.

وقال البرادعي في مقابلة بثتها قناة دريم المصرية الخاصة انه يريد ان يكون quot;وسيلة للتغييرquot;، مضيفا quot;انني مستعد ان اخوض غمار السياسة المصرية شريطة ان تكون هناك انتخابات نزيهة وهذه بديهياتquot;.

وتابع quot;الخطوة الاولى التي يجب ان نقوم بها هي تعديل بعض مواد الدستور لكي يكون الباب مفتوحا امامي وامام غيري للترشحquot; لانتخابات الرئاسة.

ويشترط الدستور المصري لمن يرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة ان يكون عضوا في الهيئة العليا لاحد الاحزاب قبل عام على الاقل من الانتخابات على ان يكون هذا الحزب مضى على تأسيسه خمس سنوات.

كما ينص الدستور على ان تقدم اي مرشح مستقل لانتخابات الرئاسة رهن بحصوله على تأييد 250 عضوا منتخبا في مجلسي الشعب والشورى ومجالس المحافظات من بينهم 65 عضوا على الاقل في مجلس الشعب و25 عضوا في مجلس الشورى و10 اعضاء في مجالس المحافظات. ويضم مجلس الشعب 455 عضوا بينهم 10 معينين. ويعين الرئيس ثلث اعضاء مجلس الشورى الذي يضم 264 عضوا.

Supporters of Egyptian Nobel Peace laureate Mohamed ElBaradei ...

وتطالب المعارضة المصرية منذ سنوات بتعديل دستوري يلغي القيود المفروضة على الترشح للرئاسة وتصف الشروط المنصوص عليها حاليا بانها quot;تعجيزيةquot; خصوصا في ظل هيمنة الحزب الوطني الحاكم على مجلسي البرلمان ومجالس المحافظات.

كما قدم البرادعي في هذا الحوار رؤيته للتعديلات الضرورية في السياسة الخارجية المصرية وانتقد خصوصا موقف النظام المصري من الحصار المفروض على قطاع غزة.

وردا على سؤال حول الجدار الحديدي الذي تبنيه مصر على حدودها مع غزة، قال quot;من حق اي دولة ان تدافع عن امنها القومي انما من دون إخلال بمسؤوليتها نحو المجتمع الانساني، وفي رأيي اذا كانت الانفاق تستخدم في تهريب المخدرات او من قبل جماعات متطرفة فانني لا اجد تعارضا بين حماية مصر لامنها القومي وان توفي بمسؤولياتها في تقديم المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني (...) وفي رأيي اذا اغلقنا الانفاق فينبغي ان نفتح المعابرquot;.

VIDEO: Hundreds of Egyptian opposition supporters defied warnings ...

وتابع quot;كرجل قانون اعتقد ان المجتمع الدولي كله يجب ان يتدخل فهناك التزام قانوني يطلق عليه مسؤولية الحماية اقر عام 2005 من الجمعية العامة للامم المتحدة معناه ان المجتمع الدولي يجب ان يتدخل لحماية اي شعب اذا كان يتعرض لابادة او جرائم حربquot;.

وفيما تجاهلت الصحف الحكومية عودة البرادعي، خصصت الصحف المستقلة عناوينها الرئيسة لهذا الحدث. وكتبت صحيفة الشروق quot;6 الاف جندي وتظاهرات مضادة في انتظار البرادعيquot;، بينما عنونت صحيفة المصري اليوم quot;استقبال غير عادي للبرادعيquot;.

وكان اعلان البرادعي (67 عاما) عزمه على اداء دور سياسي في مصر بعد تركه الوكالة الدولية للطاقة الذرية دفع النظام المصري الى شن حملة عنيفة ضده.

واتهمته الصحف الحكومية بانه لا يعرف الكثير عن مصر بسبب عمله الدبلوماسي لسنوات طويلة خارج مصر في مؤسسات دولية. ويجمع المحللون على ان البرادعي يمكن ان يشكل تحديا حقيقيا لنظام الرئيس مبارك اذا تمكن من ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة العام المقبل.

ولم يقل مبارك انه سيرشح نفسه عام 2011 وتكثر التكهنات في مصر بأنه سيرشح جمال اذا قرر هو عدم الترشح. وينفي كل من مبارك وجمال وجود مثل هذا التصور.

Egyptian activists surround the car of former U.N. nuclear watchdog ...

Egyptian supporters surround former U.N. nuclear chief Mohamed ...

Egyptian youth from the Sixth of April Youth protest group await ...

Women supporters of former United Nations nuclear chief Mohamed ...

Egyptians await the arrival of former U.N. nuclear watchdog ...

Egyptian activists await the arrival of former U.N. nuclear ...