لا زال الخلاف قائما بين إيران والدول الكبرى بشأن التوصل لتسوية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، بينما قال محمد البرادعي أن تسوية قد يتم التوصل إليها قبل نهاية العام.

برلين: عبر محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة يوم الجمعة عن أمله في التوصل الى اتفاق مع ايران حول عرض بارسال مخزونها من اليورانيوم المخصب الى الخارج لمزيد من المعالجة قبل نهاية العام.

وقال البرادعي في مؤتمر صحفي في برلين quot;انها فرصة نادرة للانتقال من العقوبات والمواجهة الى عملية لبناء...الثقة.quot;
وأردف quot;أعتقد بصراحة ان الكرة الآن في ملعب ايران. أتمنى ألا يفوتوا هذ الفرصة النادرة قبل أن تضيع.quot;

الدول الكبرى تبحث في بروكسل كيفية الرد على الرفض الايراني

هذا وتجتمع الدول الكبرى الست التي تتولى التفاوض على الملف النووي الايراني الجمعة في بروكسل للرد على رفض ايران الاستجابة للعرض الدولي الذي طرح عليها للاشراف على تخصيب اليورانيوم الذي تملكه. وياتي الاجتماع بعد توجيه الرئيس الاميركي باراك اوباما تحذيرا الى ايران الخميس من quot;عواقبquot; موقفها.

ويفترض ان يبدأ اجتماع الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا) والمانيا في مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل قبل الظهر، وينعقد على مستوى المدراء السياسيين، على ما اعلنت ناطقة باسم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. ويشارك سولانا الذي يقوم بدور الوسيط بين الدول الست وايران بصورة وجيزة في الاجتماع في بدايته، بحسب الناطقة.

وكان مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعادوا يوم الخميس زيارة المنشأة الايرانية الثانية لتخصيب اليورانيوم بعد التعبير عن القلق من أن تأخر طهران في الكشف عن الموقع نووي يعني أنها ربما تخفي المزيد.
وسعى المفتشون الى اجراء المزيد من الفحوص لرسوم تخطيط موقع فردو وطلبوا مزيدا من التفسيرات الايرانية لتحديد الغرض الاصلي والتسلسل الزمني لهذا المشروع كما طلبوا الحديث مباشرة الى مدير المنشأة ومصمميها.

وكشفت ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الموقع الجديد في سبتمبر أيلول أي بعد سنتين قولها ان تشييده بدأ.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران كانت ملزمة قانونا بالابلاغ عن المنشأة فور البدء في التخطيط لها وهو ما تطعن فيه ايران.

وقال تقرير للوكالة يوم الاثنين ان الزيارة الاولى للمفتشين الى الموقع الشهر الماضي لم تأت بالمعلومات المطلوبة للتحقق من أن الغرض الاصلي لبناء هذه المنشأة كان سلميا وهو انتاج اليورانيوم منخفض التخصيب بغرض توليد الكهرباء وليس اليورانيوم عالي التخصيب المستخدم في صنع الاسلحة النووية.
وقال التقرير أيضا ان الاعلان المتأخر لايران عن المنشأة النووية quot;يقلل الثقةquot; في عدم وجود المزيد من المنشآت التي لم يعلن عنها.

وقال مبعوث ايراني كبير لرويترز يوم الثلاثاء ان ايران أنشأت موقع فردو للسماح باستمرار أعمال التخصيب في حالة تعرض منشأة التخصيب في نطنز للقصف. ووصف المبعوث منشأة فردو بأنها quot;رسالة سياسيةquot; تفيد بأن لا العقوبات ولا الهجوم العسكري المحتمل يمكن أن يوقف برنامج ايران النووي.
لكن علي أصغر سلطانيه سفير ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال ان الشكوك في امتلاك ايران للمزيد من المواقع النووية المخبأة خاطئة وظالمة وان ايران تفي بالتزاماتها بالشفافية أمام الوكالة الذرية التابعة للامم المتحدة