دمشق: اكد الرئيس السوري بشار الاسد موقف سوريا المبدئي الداعي للسلام العادل والشامل القائم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية مشددا على ان السلام وحده هو الكفيل بضمان الامن والاستقرار في المنطقة.
وقال بيان رئاسي سوري ان التاكيد جاء خلال المحادثات التي اجراها الرئيس الاسد الليلة الماضية بدمشق مع رئيس وزراء فرنسا فرانسوا فيون.
واضاف البيان ان المحادثات تناولت عملية السلام المتوقفة حيث اعتبر الرئيس الاسد ان السلام يتطلب ارادة حقيقية وهذا ما تفتقر اليه اسرائيل مشددا على ضرورة اضطلاع الدول الاوروبية بدور فعال لارغام اسرائيل على الالتزام بمتطلبات السلام.

كما اكد الرئيس الاسد حسب البيان الرئاسي اهمية الدور التركي في عملية السلام ووجود الدور الفرنسي الداعم لهذا الدور.
وفي الاطار الثنائي تناولت المحادثات المراحل المتقدمة التي وصلت اليها العلاقات الثنائية بين سوريا وفرنسا وخصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وكيفية دفع هذه العلاقات عبر متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة او التي ستوقع خلال زيارة رئيس وزراء فرنسا الامر الذى يشكل انعكاسا للارادة السياسية والثقةالمتبادلة في كلا البلدين.

وفي هذا الصدد اكد الرئيس الاسد ان المشاريع الاقتصادية الثنائية بين البلدين يجب ان تكون نواة لتعاون اقتصادى اقليمي.
كما جرى الحديث حول التطورات السياسية في المنطقة وخصوصا في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

بدوره اشار فيون حسب البيان الرئاسي الى رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وفرنسا وعلاقات سوريا مع الاتحاد الاوروبي منوها بدور سوريا المحورى في المنطقة .
واكد رئيس وزراء فرنسا ضرورة مواصلة التنسيق بين سوريا وفرنسا الامر الذى من شأنه ايجاد حلول لمشاكل المنطقة.

وسيعقد رئيسا الوزراء السوري محمد ناجي عطري والفرنسي فرانسوا فيون اليوم جلسة محادثات يشارك فيها عدد من الوزراء في البلدين لمناقشة افاق جديدة للتعاون بين البلدين يتم بعدها التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية كما يعقد رئيسا الوزراء مؤتمرا صحافيا مشتركا يجملان خلاله نتائج المحادثات بين الجانبين.
وكان الرئيس الاسد قام بزيارة لفرنسا في شهر نوفمبر العام الماضي سبقتها زيارة في شهر يوليو عام 2008 حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى تناولت دفع اوجه التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات فيما زار الاخير سوريا في سبتمبر عام 2008 والثانية في ديسمبر عام 2009 .

وقد شهدت العلاقات الثنائية تطورا متناميا من خلال الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين حيث وقعت وزيرة الاقتصاد والصناعة والعمل الفرنسية كريستين لاغارد مجموعة اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في مجالات عدة خلال زيارتها الى سوريا في شهر يناير الماضي.