دمشق: أكد الامين العام للجبهة الديمقراطية الفلسطينية نايف حواتمة اليوم ان الانقسام الفلسطيني هو الافدح على ساحة المقاومة الممتدة على مدى 45 عاما.
واضاف حواتمة في تصريح صحافي وزعه الاعلام المركزي للجبهة هنا اليوم ان الانقسام الحالي هو الاكثر ضررا لما لازمه من انقلابات سياسية وعسكرية اشتملت على 7 جولات احتراب بين حركتي فتح وحماس اضافة الى فصل غزة عن الضفة الغربية .
وتابع ان كل ذلك ادى الى (صوملة) للحالة الفلسطينية حيث توجد حكومتان في غزة والضفة والتي يتوقع ان يطول امدها موضحا ان الانقسامات لم تعد فلسطينية فقط بل هي حالة عربية بامتياز.

وقال حواتمة ان ضجيج شعار المقاومة وتبرير الانقسام بات موضع امتحان منذ عام 2006 ولم يأت بجديد مؤكدا انه لا توجد مقاومة لا في غزة ولا في الضفة وان الترتيبات الامنية في الضفة وغزة نجحت في وقف المقاومة.
وبين المسؤول الفلسطيني ان حركة حماس تطارد مطلقي الصواريخ في غزة بحجة أن هناك اجماعا فلسطينيا على ذلك لكن الاطراف الاخرى تنفي.

وحول هذه النقطة بين حواتمة ان اجتماعا قبل ايام جرى بين الفصائل الخمس حيث اكد القيادي في حماس خليل الحية عدم وجود اجماع على التهدئة لكنه طلب من المجتمعين الموافقة على ذلك.
وبخصوص الحلول المقترحة لتسوية الوضع الفلسطيني قال حواتمة ان المطلوب اجراء انتخابات شاملة على اساس التمثيل النسبي وتدخل مصري مشيرا الى ان حماس دعت الى 60 بالمئة تمثيلا نسبيا و40 بالمئة اكثرية بينما دعت فتح الى 80 بالمئة تمثيلا نسبيا و20 بالمئة اكثرية فيما دعت مصر الى 75 بالمئة تمثيلا نسبيا و25 بالمئة اكثرية.

وقال ان هناك خطا استراتيجيا في الورقة المصرية فيما يتعلق باللجنة الفصائلية التى تضم 16 ممثلا (13 فصيلا و3 مستقلين) مؤكدا ان ذلك يثبت بالورقة المصرية من حيث تكريس الانقسام في اشارة الى الحكومتين وليس الحكومة الائتلافية الواحدة مطالبا بالاقتداء بالتجربة اللبنانية التى تشكل حكومات وفاق وطني واوضح ان الورقة المصرية تخلو من الحديث عن الاطار السياسي.
وبين حواتمة ان كل شيء سيتأجل حتى بعد القمة العربية المقبلة في طرابلس بليبيا واصفا تعديلات حماس على الورقة المصرية بانها تدعو لتعزيز تقاسم السلطة مع فتح مشيرا الى رغبة فتح بالحصول على ضمانات مصرية للاخذ بتعديلات حماس عند التطبيق وان تكون هناك لجنة عربية مشرفة لا تقتصر على مصر وحدها كما ان هناك من يقول بضرورة الارتقاء بالحوار الشامل بيد انه في غزة والضفة من يقول كل شيء او لا شيء.

وفي هذا الصدد اكد حواتمة انه لا يوجد حوار شامل قبل قمة ليبيا مؤكدا ان الصراعات العربية ستتدخل في القمة لتاجيل الوضع الى ما بعد القمة وربما يطالب البعض بسحب المبادرة العربية للسلام كمشهد هزلي.
واوضح ان الاحتياجات الاسرائيلية المقبلة ستكون سياسية واجتماعية وتهجيرا مؤكدا ان الاردن في مقدمة الأقطار العربية المهددة ما يدعو لتعزيز واسناد دول الجوار الفلسطيني بتعزيز القدرات العسكرية والاقتصادية والاستثمارية