ارجا قائد الجيش التركي زيارة لمصر مقررة الثلاثاء في اعقاب توقيف قادة على خلفية مؤامرة مزعومة للاطاحة بالحكومة.

انقرة: قالت قيادة الجيش في بيان صحافي مقتضب ان قائد الجيش الجنرال الكر باشبوغ قرر ارجاء موعد الزيارة الرسمية لمصر الى وقت يحدد لاحقا بالاتفاق مع الجانب المصري من دون ان يحدد اسباب تاجيل هذه الزيارة التي كان يتوقع لها ان تشهد توقيع اتفاقيات للتعاون العسكري بين البلدين.

وياتي التاجيل على وقع حملة الاعتقالات التي طاولت 40 شخصا من بينهم 18 من قادة الجيش السابقين من ابرزهم قائد القوة الجوية الجنرال ابراهيم فرتينا وقائد الجيش الاول الجنرال ارغين سايغون وقائد القوة البحرية الاميرال اوزدن اورنيك.

وشكلت حملة الاعتقالات التي جرت بناء على مذكرات توقيف صادرة من جهاز الادعاء العام مفاجاة للمؤسسة العسكرية وقيادتها لكونها استهدفت كبار القادة السابقين ممن جاهروا بمعارضتهم للتوجهات الاسلامية لحكومة حزب العدالة والتنمية.

كما جاءت بعد شكوى قدمتها الحكومة من وجود مؤامرة اعدت داخل قيادة الجيش عام 2003 وتستهدف الاطاحة بالحزب الحاكم وهي المؤامرة التي اطلق عليها اسم (المطرقة) وكشفت عنها صحيفة (طرف) اليومية.

وسبق لقيادة الجيش ان نفت صحة تقارير انباء راجت اخيرا عن وجود مخططات سرية للانقلاب على الحكومة واوضحت ان المؤامرة المزعومة هي عبارة عن سيناريو وضع للتدرب على كيفية مواجهة حالات الفوضى.

وبحسب التقاير الصحافية فان خطة المطرقة تهدف الى تفجير مساجد كبيرة في اسطنبول واغتيال شخصيات مرموقة تفضي الى اشاعة الفوضى واظهار عجز الحكومة على السيطرة على الاوضاع ما يمهد لتدخل الجيش لاعادة الامور الى نصابها.