أميركا تحاول تفادي إصابة المدنيين لكن الحرب قبيحة

واشنطن: أعلن موقع quot;آي كاجولتيز.اورغquot; المستقل ان الف جندي اميركي قتلوا في افغانستان منذ بدء النزاع حتى اليوم. وقال الموقع المستقل الذي يحصي الخسائر العسكرية الاميركية في افغانستان والعراق ان 54 جنديا اميركيا قتلوا منذ مطلع السنة حتى الآن في افغانستان مقابل 316 السنة الماضي التي كانت الاسوأ منذ الغزو.

وحذر رئيس اركان الجيوش الاميركية الادميرال مايكل مولن من ان الجيش الاميركي يمكن ان يمنى بخسائر اضافية بينما تواجه حملة يشنها الجيش الاميركي في مرجه معقل طالبان، مقاومة شديدة.

إلى ذلك أقر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاثنين ان العملية الواسعة النطاق في جنوب أفغانستان التي يشنها الحلف الاطلسي والجيش الافغاني تتقدم ابطأ مما كان متوقعا بسبب مقاومة طالبان وخصوصا القنابل التي تزرع على الطرقات.

وقال غيتس خلال مؤتمر صحافي ان عملية quot;مشتركquot; التي يشارك فيها منذ 13 شباط/فبراير 15 الف جندي افغاني ودولي quot;تسير ابطأ مما كان متوقعاquot; ولكن في اي حال من الاحوال لن يعاد النظر في الستراتيجية التي اقرها الجنرال ستانلي ماكريستال، قائد القوات الدولية للمساندة على فرض الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي.

ومن ناحيته، قال قائد الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن الذي كان الى جانب غيتس quot;بالرغم من انها على الارجح ابطأ مما كان متوقعا (...) اننا ننتقدم باستمرارquot;. وحذر الاميرال مولن من محاولة استخلاص عبر حول هذا الهجوم الكبير الذي يهدف الى استعادة السيطرة على مرجه وهي معقل سابق لحركة طالبان في ولاية هلمند.

وكان الجنرال البريطاني نيك كارتر، قائد قوات الحلف الاطلسي في جنوب افغانستان، اعلن ان العملية التي قتل فيها 14 جنديا من الحلف وجنديا افغانيا، قد تستمر حوالى الشهر. ومن جهة اخرى، اشاد غيتس بباكستان على اعتقالها عددا من قادة طالبان ولكنه لم يعط مع ذلك اية تفاصيل حول هذه الاعتقالات التي شاركت فيها وكالة المخابرات الاميركية quot;سي آي إيهquot;، حسب عدد من المصادر.

واعتبر ان هذا الامر يظهر ان اسلام اباد حققت quot;تقدما حقيقياquot; في الحرب على المتطرفين الاسلاميين. وقال ايضا ان quot;التطورات الاخيرة هي مؤشر ايجابي اخر على عزم باكستان فرض الامن في هذه المنطقة الحدوديةquot;.