تؤكد براتيبا مهتا لـquot;إيلافquot; على أن 250 ألف نازح في صعدةيحتاجون إلى مساعدات عاجلة، وثلث هذا العدد يعيش في مخيمات

غمدان اليوسفي من صنعاء: قالت المنسق المقيم للأمم المتحدة و منسق الشؤون الإنسانية في اليمن براتيبا مهتا لـ إيلاف إن أكثر من 180 ألف نازح جراء حرب صعدة لايعيشون في المخيمات ومستضافون في أماكن متفرقة.

وأضافت مهتا إن النازحين جراء الحرب التي دارت بين الحكومة اليمنية والحوثيين في صعدة شمال اليمن يحتاجون من لمساعدةً إنسانية عاجلة للعودة إلى مناطقهم وإعادة بناء حياتهم.

وأكدت إن أكثر من ثلاثة أرباع النازحين لايعيشون في المخيمات، حيث بلغ عدد النازحين مع حلول شهر فبراير الحالي إلى 250 ألفاً تقريبا، متفرقين في خمس محافظاتٍ هي عمران و حجة و صعدة و صنعاء و الجوف، مشيرة إلى أن أكثر أعداد النازحين موجودين في محافظة حجة، ويصل عددهم حوالي 120 ألف نازح.

وأشارت إلى أن هنالك ثلاث مخيمات إيواء للنازحين في حرض/ حجة، ومخيمٌ واحدٌ في عمران، و أربع مخيماتٍ في صعدة. لكن أكثر من ثلاثة أرباع النازحين لايعيشون في المخيمات، بل إنهم مستضافون من قبل أصدقائهم و عائلاتهم أو من قبل مجتمعاتٍ متفرقةٍ في أماكن عدة.

وأوضحت إن المنظمات الإنسانية تعمل بتعاونٍ وثيق مع المجالس المحلية ذات العلاقة لمساعدة المشردين داخلياً في المخيمات، موردة أن الوصول إلى النازحين غير المقيمين في المخيمات صعبٌ و مكلف إلا أن إرادتهم العيش مع المجتمعات التي تستضيفهم لا بد أن تحترم.

وأكدت أن العاملين في الشأن الإنساني يبذلون قصارى جهودهم لإيجاد طرق خلاقة وعملية للوصول إلى النازحين خارج المخيمات، حيث تساعد منظمة الصحة العالمية الحكومة اليمنية على إنشاء عياداتٍ متنقلة، إضافة إلى أن برنامج الغذاء العالمي يقوم بدوره بتقديم مساعداته عبر نقاط توزيعٍ متحركة حتى يستطيع النازحون القدوم والحصول على مساعدتهم إضافة إلى تم إنشاء مراكز توزيع مشتركة للمواد غير الغذائية.

وتحدثت حول الواقع الإنساني مشيرة إلى إن الاستجابة الإنسانية للأزمة في شمال اليمن ينقصها التمويل بشكلٍ بات حرجاً، و إن الخطة اليمنية للاستجابة الإنسانية 2010، و التي تم تدشينها في ديسمبر 2009، هي حتى الآن غير ممولةٍ بشكلٍ كبير، و حالياً، فقط نسبة 0.4% (763.766 دولار) من إجمالي quot;النداءquot; المقدر بـ 177 مليون دولار، تم الالتزام بها.

وأضافت إنه من المحتمل أن يفتح إعلان وقف إطلاق النار سبل وصول المساعدات الإنسانية ومساعدات الإنعاش المبكّر، لكننا في غاية القلق أن تبطئ شحة الموارد من وتيرة نشاطات الإغاثة الإنسانية، و ربما من سرعة عودة النازحين.

وأشارت إلى صعوبة وصول المنظمات خلال الجولة السادسة من هذا النزاع، إلى أعدادٍ كبيرةٍ من الناس المتضررين في صعدة و عمران و الجوف، و يخلق إعلان وقف إطلاق النار فرصةً حقيقيةً لجميع الأطراف أن يتأكدوا من إيصال المساعدات المطلوبة لكل المدنيين، دون أي تمييز.

وأكدت أن الحكومة اليمنية تبذل جهودها من أجل وضع قاعدة بيانات موحدة و متكاملة للنازحين المسجّلين، كما تقوم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بمساعدة الحكومة اليمنية في بناء قدراتها، على مستوى المحافظة، من أجل القيام بعملية التسجيل.