دان الناطق بإسم الحكومة العراقية الاعمال الاجرامية التي ترتكب اخيرا بحق المسيحيين، مؤكدا ان الحكومة مهتمة بتهيئة أجواء آمنة لهم.

بغداد: أعلن الناطق بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن حكومة بلاده quot;تولي إهتماماً خاصاً لما يرتكب بحق أبناء الطائفة المسيحية في العراق من جرائم لا إنسانية، كما هي مهتمة أيضاً بتهيئة أجواء آمنة لهمquot; بالبلاد .

وأشار الدباغ إلى أن quot;الحكومة شكلت لجنة محلية لمتابعة أوضاع المسيحيين الأخيرة في الموصل ومنع تعرضهم إلى جرائم القتل والخطف والتهديدquot;، متهماً من أسماهم بـquot;الأيادي الشريرةquot; التي تحاول إرهاب هذه الطائفة بهدف التأثير على مشاركتها في الإنتخابات التشريعية المقررة اجراءها في السابع من آذار/مارس المقبل.

ونوّه المتحدث باسم الحكومة العراقية إلى أن quot;المسيحيين يشكلون دعامة أساسية في المجتمع العراقي، وهم السكان الأصليون، وأية إعتداءات تطالهم ستواجه بحزم وقوة من قبل الحكومةquot; وقال quot;لن نسمح للإرهابيين بأن يثنوا إرادة العراقيين عن رسم مستقبل بلادهمquot; .

وكانت مصادر عليمة أشارت في وقت سابق من الاربعاء، إلى ان الفاتيكان quot;يتابع بقلق بالغquot; تطور الأحداث في الأيام الأخيرة في الموصل بصورة خاصة والعراق بصورة عامة . ووفق المصادر، فإن وضع المسيحيين في العراق quot;حاضر أكثر من أي وقت مضى وهناك مشاركة واسعة في متابعة ما يجريquot; ولو أن موقفاً صريحاً حيال ذلك لن يصدر في الوقت الحاضر. وأوضحت المصادر أنه من المرجح quot;تعرض شخصية رفيعة في الفاتيكان للمسألةquot; في الأيام المقبلة، لكن دون تحديد هويتها.

هذا وقد أعلنت مصادر أمنية محلية أن quot;مسلحين اقتحموا ليلة أمس منزل عائلة مسيحية في أحد أحياء الموصل، وقتلوا ثلاثة من أفرادها (الأب واثنين من الأبناء)، واغتصبوا اثنتين من نسائهاquot;، وأضافت أن quot;جوا من الخوف يسود الأسر المسيحية في المدينة، حيث الأطفال يخشون الذهاب إلى المدرسة، وأصبحت أوضاع المجتمع المسيحي ثقيلة للغاية، قبل أسبوعين فقط من الانتخاباتquot; التشريعية .