دعا المالكي السويد إلى عدم إعادة العراقيين المقيمين في استكهولم قسراً إلى بغداد مؤكداً رغبته في تطوير العلاقات معها.

لندن : دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السويد الى عدم اعادة العراقيين المقيمين على اراضيها قسرا الى بلدهم واكد رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والصناعية حيث سيتم فتح مقر جديد للسفارة السويدية في بغداد غدا .

جاء ذلك خلال اجتماع للمالكي في بغداد الليلة مع وزير الخارجية السويدي كارل بلبت حيث أكد حرص الحكومة العراقية على تطوير العلاقات مع السويد في جميع المجالات وخصوصا الاقتصادية والصناعية منها، مشيدا باحتضان السويد لمؤتمر العهد الدولي وموقفها الداعم للعراق ورغبتها في تطوير العلاقات الثنائية . وقال quot; لقد قدمنا تضحيات كبيرة وصبرنا حتى وصلنا على ما نحن عليه الآن من المستوى الامني بعد ان يئس الجميع من معالجة هذا الملف، ولكننا قلنا في عام 2007 ان الوضع الامني سيتحسن ولكنه بحاجة الى صبر وخطط دقيقة واستراتيجية وهذا ما تحقق الآنquot; كما نقل عنه بيان صحافي رسمي الى quot;ايلافquot; .

واضاف المالكي ان العراق اليوم وهو مقبل على الانتخابات واصبح التنافس اليوم على اساس البرامج quot;وشعبنا اصبح يتمتع بوعي ونضج كبيرين لانجاح هذه التجربة الديمقراطية ، ونامل ان يكون في البرلمان المقبل كتل سياسية تكمل عملية البناء وفق الدستور والنظام الحضاري والاستخدام الامثل للثروات ، وبعد ان حققنا الكثير في المجال الامني فاننا اليوم بحاجة الى حكومة اعمار اكثر من حكومة أمنquot; .

من جهته قال وزير الخارجية السويدي quot;نحن لدينا علاقات تاريخية مع العراق نعتز بها ونحرص على توثيقها في جميع المجالات وغدا سوف نفتتح الموقع الجديد للسفارة السويدية في بغداد لزيادة التعاون مع العراق على المستوى الدبلوماسيquot; . واكد مشاركة بلاده رغبة الحكومة العراقية في تعزيز العلاقات التجارية والصناعية ومشاركة الشركات السويدية في عملية البناء والاعمار متنيا نجاح الانتخابات وتحقيق طموحات الشعب العراقي ومواصلة النجاح في تجربته الديمقراطية

وفي ختام الاجتماع أعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ بأن المالكي شكر وزير خارجية السويد على رعاية بلده للعراقيين وإحتضانهم وقال الدباغ ان المالكي دعا السويد لتقديم كل الخدمات من أجل تيسير عملية تصويت العراقيين في الإنتخابات بحرية وبسهولة وأن تستمر بتقديم كل الرعاية الممكنة لهم من أجل تذليل المصاعب التي تواجههم وأن لا يتم إجبار أي فرد منهم على مغادرة السويد ضد إرادته.

وتشير الأرقام الى إن السويد تستقبل نصف العراقيين اللاجئين إلى أوروبا فهناك ما بين 110 آلاف و150 ألف عراقي في السويد بين مهاجر مقيم ومجنس وطالب لجوء. ويعيش معظم مسلميهم في مدينة مالمو جنوبي البلاد أما معظم مسيحييهم فيفضلون الإقامة في بلدة سودرتاليه جنوبي العاصمة استوكهولم.