قام مدرس الرياضيات بمدرسة quot; الطبرى quot; في القاهرةبكسر ذراع تلميذ بسبب فشله فى حل مسألة حسابية
القاهرة: شهدت المدارس المصرية فى الأيام الماضية منذ بدء الفصل الدراسي الثانى حالات ضرب متعددة بأماكن مختلفة وصل بعضها الى أقسام الشرطة , سواء ضرب مدرسين لبعضهم البعض او ضرب مدرسين للتلاميذ او ضرب اولياء امور لمدرسين , فى موجة خطيرة تؤشر على عودة ظاهرة العنف فى المدارس .
و لعل ابرز الحوادث التى اكتسبت زخما إعلاميا خلال اليومين الماضيين قد شهدتها إحدى المدارس التابعة لإدارة مصر الجديدة بالقاهرة , حيث قام مدرس الرياضيات بمدرسة quot; الطبرى quot; بكسر ذراع تلميذ بسبب فشله فى حل مسألة حسابية , ولاقت الواقعة اهتماما كبيرا بعد ان قامت والدة الطفل التى تعمل فى نفس المدرسة بنظام الحصة بتحرير محضر ضد المدرس , مشيرة الى ان مدرس الرياضيات تحدى ظروف طفلها الصحية وبالرغم علمه بإصابته بسرطان الدم اللوكيميا وفيروسي الالتهاب الكبدي quot;سى quot; و quot;بى quot; . ووجود تقارير تفيد ذلك على مكتب مدير المدرسة إلا ان ذلك لم يثنيه عن استخدام العنف مع ابنها وضربه بعصا حتى كسر ذراعه , مضيفة أيضا ان المدرس استخدم العنف مع تلاميذ آخرين بالفصل .
ووضعت هذه الواقعة وزير التربية و التعليم الجديد الدكتور محمد زكى بدر فى مرمى مدافع نيران الحقوقيون بعد تناقل تصريحات منسوبة اليه حول quot;إعادة الهيبة للمعلم، وان المدرس أصبح ملطشة بعد منع الضرب فى المدارس quot;, ما اعتبرها حقوقيون ضوءا أخضر لعودة الضرب بالمدارس , وخاصة ان مديري المدرسة استندوا الى تصريحات الوزير فى تبريرهم لضرب التلميذ , بحسب قول والدته .
وبالرغم من الوزير فى استجابة سريعة من جانبه قام بزيارة المدرسة صباح أمس واصدر توجيهاته بفتح تحقيق فى الواقعة , إلا انه نفى مساءا فى مداخلة مع برنامج 90 دقيقة على قناة المحور قيام المدرس بضرب الطفل.
وقد أعادت هذه الواقعة إلى الأذهان حادثة مقتل طفل عمره 11 عاما بمدينة الإسكندرية أواخر العام قبل الماضي تعدى عليه مدرس رياضيات أيضا بالضرب داخل الفصل بركله فى بطنه أدت الى موته , وصاحب هذه الواقعة مطالبات بإقالة وزير التربية و التعليم السابق الدكتور يسرى الجمل .
وبالرغم من ان الوزير الجديد نفى تصريحات إباحته للضرب فى وقت لاحق , قائلا فى إحدى الفعاليات الشبابية فى مدينة الأقصر انه quot;يرفض بشكل قاطع عودة الضرب إلى المدارس المصرية احتراما لكل الطلاب والطالبات quot;، مؤكدا في ذات الوقت quot;ضرورة الاحترام والهيبة الكاملة للمدرس باعتباره أساس العملية التعليمية ويجب أن يكون قدوة يحتذي بها وهو ما تهتم به الدولة لدعم المدرسين ماديا ومعنويا quot;, الا ان ذلك لم يكن له مردود ايجابي على ظاهرة العنف فى المدارس منذ بدء الدراسة .
وتظاهر أمس 3 تلاميذ أشقاء أمام وزارة التربية والتعليم وطالبوا الحكومة بإقالة الوزير أحمد زكى بدر،اعتراضا منهم على صدور قرار من مديرية التربية والتعليم فى محافظة القاهرة بنقل كل تلميذ منهم إلى مدرسة أخرى , واشتكوا الثلاثة من تعرضهم لعنف بدني داخل فصولهم بسبب عدم امتناعهم على الحصول على دروس خصوصية .
ويبدو غريبا ان العامل المشترك فى حوادث الضرب بالمدارس هو مدرس الرياضيات , ولكن هذه المرة المجنى عليه , حيث فوجئ مدرس رياضيات بمدرسة تابعة لإدارة قطور بمحافظة الغربية بوسط الدلتا، بقيام مدير المدرسة بالتعدي عليه بالضرب أثناء الطابور باستخدام خرزانة أمام جميع المدرسة اعتراضا على حديثه مع زميله أثناء الطابور, وحرر المدرس محضر بالواقعة ووصلت الواقعة الى المحافظ الى قرر مجازاة المدير بخصم 15يوما من راتبه ونقله إلى عمل إداري بإدارة قطور وإبعاده عن العمل بالمدارس , وفقا لصحيفة اليوم السابع .
وتقدم والد تلميذ أخر ببلاغ الى مركز الشرطة بمحافظة القليوبية اثر تعرض ابنه الذى يدرس بالصف الثاني الاعدادى للضرب برجل كرسي على يد مدرس الرسم بالمدرسة بدعوى تحدثه مع احد زملائه داخل الفصل ,
وفقا للمحضر الذى تقدم به والد التلميذ . وأشارت تقارير الى واقعة أخرى تعرض يها احد المدرسين هذه المرة للضرب على يد ولى امر عندما طالبه الأول بإبراز بطاقة هويته قبل دخوله المدرسة .
وازاء تصاعد هذه الظاهرة أكدت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان على ضرورة لجوء المدرس إلى وسائل أخرى بعيدة عن الضرب لعقاب الطالب المقصر، مشيرة الى ان quot; العنف بكافة أشكاله ينتهك حقوق الطفل الذى بحاجة معاملته باحترام quot;ش .
التعليقات