التظاهرات التي تستعدّلها الجماعات المؤيدة للبوليساريو قد تؤثر على القمةالمغربية والأوروبيّة.

الرباط:أكدت الحكومة الإسبانيةأكثر من مرة، وعلى لسان أكثر من مسؤول فيها، أنهاتعتبرالقمة الأولى بين المغرب والاتحاد الأوروبي، في ظل رئاستها الدورية، لحظة تاريخية استثنائية، في حين تستعد المنظمات المساندة لجبهة البوليساريو الداعية لانفصال الصحراء عن المغرب، للقيام مظاهرات بالتزامن مع اللقاء المغربي الأوروبيالأولالذي يفترض أن يدشن عهدا جديدا في الشراكةالمتعددة الأشكال بين الطرفين .

وفي هذا السياق، تحدثت تقارير صحافية،عن اعتزام مناصريالبوليساريو، تنظيم أكثر من تظاهرة في مدينة غرناطة الإسبانية، تزامنا مع القمةالتي سيغيب عنها ملك المغرب. ويقولالمناصرونإنهم سيدعون الناشطة، أمينتو حيدر، التي سبق لها أن أضربت عن الطعام أكثر من شهر، فيإحدى مطارات الأرخبيلالكناري، لتخطب في التظاهرة، وهم لا يشكون في حضورها،كما سيعرض في نفس المناسبة شريط وثائقي عن الإضرابالشهير عن الطعامالذي شككت فيه منظماتمساندة للمغرب على اعتبار أنه لم يؤثر على صحتها.

وفي نفس السياق حركتذات الجهات، منظمات المزارعين الإسبان وحرضتها علىالمطالبة بإلغاءالاتفاق الزراعي الذي توصل إليه المغرب والاتحاد الأوروبي في شهر ديسمبر الماضي ، بمبرر أنه يلحق ضررا بمصالح المزارعين الذين سيشعرون بمزاحمةالمواد التي يصدرها المغرب بكميات أكثر من الماضي وبتعريفة جمركية تفضيلية.

بينما تشير تقارير اقتصاديةأن الاتفاق متوازن وفي صالح الطرفين، بل إناستفادة إسبانيا هي في الواقع أكثر من المغرب،على اعتبار أن منشآت زراعيةمغربيةيشارك فيها مستثمرون إسبان ، إضافة إلى أن أسطول النقل الذي ينقل المنتوجات المغربية هو إسبانيبالكامل. وهي حقائق أكدها رئيس الوزراء الإسباني، في برلمان بلادهجوابا على انتقادات مماثلة.

ولا تقف المطالبعند هذا الحد بل تذهب إلى الضغط على الاتحادالأوروبي ، ليتراجع عن منح صفة الوضع المتقدم للمغرب، بذريعة أنهيرفض إجراء استفتاء لتقرير مصيرالشعبالصحراوي ، ناسية أن ملف نزاع الصحراءيوجد بين أيدي الأمم المتحدة وأن الجانبين متفقان على آلية لحل النزاع وإن كانت متعثرة.