أكدت وزارة الداخلية المغربية ان 20 سفينة صيد جزائرية اخترقت المياه الإقليمية للمغرب.

الرباط: قال بلاغ لوزارة الداخلية المغربية، أن سفن صيد جزائرية خرقت في الأسابيع الأخيرة، وبشكل فردي، المياه الإقليمية المغربية شمال شرق المملكة قبل أن تنسحب منها، حسب ما نقلته اليوم الأحد وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وأوضح البلاغ المغربي أن الأمر يتعلق بحالات معزولة، وأن السلطات المغربية لم تر أنه من الضروري تنبيه السلطات الجزائرية بسببها، مضيفا أن مجموعة أخرى تتكون من ست سفن صيد كانت قد خرقت في 21 شباط/فبراير الجاري المياه الإقليمية للمملكة من أجل الصيد.

وأضاف المصدر ذاته أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أشعرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية للفت انتباهها بشأن هذا التطور، وأشار إلى أن المملكة المغربية سجلت منذ ذلك الحين تزايد مثل هذه الاختراقات.

وقال البيان إنه تم تسجيل خلال quot;أيام 26 و27 و28 فبراير الجاري فقط دخول أكثر من 20 سفينة صيد جزائرية، موزعة على مجموعات صغيرة، إلى المياه الإقليمية المغربية لممارسة أنشطة صيد غير شرعيةquot;.

و مضى بيان الداخلية المغربية قائلا quot;تعرب المملكة المغربية عن الأمل الكبير في أن تتخذ السلطات الجزائرية الإجراءات الملائمة لوضع حد لمثل هذه التصرفات المرتكبة من قبل وحدات صيد جزائريةquot;.

وربما تكون هذه المرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين التي يشكو فيها المغرب من حادث مماثل، ويصعب الجزم إن كان الحادث متعمدا من الجانب الجزائري أم أن دافع البحث عن خيرات البحر، هو الذي دفع الصيادين الجزائريين إلى تجاوز الحدود المائية الإقليمية للجار المغربي.

البيان المغربي، صدر عن وزارة الداخلية وحرر بلهجة معتدلة، خالية من عبارات الاحتجاج الشديد والاستنكار، لكن ما يثير التساؤل هو صمت السلطات الجزائرية وعدم مسارعتها إلى منع الصيادين من ممارسة ما هو محظور بمقتضى القوانين الدولية، خاصة وأن الجانب المغربي، قد أشعرها بالمخالفات المرتكبة من طرف سفن الصيد منذ مدة والتي وصلت في ثلاثة أيام فقط دخول أكثر من 20 سفينة صيد، مع الإشارة إل أن البيان يتحدث عن quot;سفنquot; صيد وليس مجرد قوارب صغيرة يمتطيها صيادون يستعملون الوسائل التقليدية، إلى ذلك لم يوضح البلاغ طبيعة القناة الدبلوماسية التي تم بها إبلاغ الجزائر التنبيه المغربي.