طهران: انتقد الرئيس الاصلاحي الايراني السابق محمد خاتمي الاثنين السياسة الخارجية quot;المغامرةquot; التي قال ان حكومة محمود احمدي نجاد تنتهجها معتبرا انها تضعف البلاد امام quot;اعدائهاquot; الكثر.

وقال خاتمي في خطاب القاه امام طلاب اصلاحيين وبثه موقع منظمته باران الالكتروني quot;لدينا اعداء كبار (...) قامو بعدة محاولات (ضد الجمهورية الاسلامية): الحرب المفروضة (من العراق) والهجمات الارهابية ومحاولات الانقلاب والان حتى العقوبات والقيودquot; الدولية.

واضاف في اشارة واضحة الى الملف النووي، انه ازاء هذا الوضع quot;لسنا في حاجة الى الحضور على الساحة الدولية بسياسة مغامرة. يفترض ان يملي علينا الحس السياسي والحكمة ان نتحرك بعقلانية وعدم اعطاء الاخرين ذرائعquot; للتحرك ضد ايران. واعتبر الرئيس السابق الذي تحول الى احد قادة المعارضة منذ اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو الماضي ان هذه السياسة quot;تكلف البلاد ثمنا باهضاquot;.

واضاف خاتمي quot;من السهل افتعال توترات في العالم لكن تشجيع اجواء الانفراج اصعب بكثير، ان ذلك يقتضي شجاعة وحكمة وعلى السلطات اتخاذ مبادرات في هذا الاتجاهquot;. وايران مهددة حاليا بعقوبات دولية جديدة لرفضها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم لان الغربيين يخشون ان تكون طهران، رغم نفيها المتكرر، تحاول صنع السلاح الذري تحت غطاء برنامج مدني.

وادلى خاتمي بهذه التصريحات في حين يعقد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا في فيينا حول الملف الايراني بهدف انزال عقوبات جديدة محتملة في مجلس الامن الدولي. وقد انتقد خاتمي مرارا سياسة الرئيس محمود احمدي نجاد الخارجية لا سيما تصريحاته التي تنكر المحرقة اليهودية بايدي النازيين.