كامبالا: فر سفير رواندا في الهند والرئيس السابق لهيئة اركان الجيش الرواندي فوستين كايومبا نيامواسا الى جنوب افريقيا عبر اوغندا ثم كينيا، كما افاد مصدر رسمي رواندي في كامبالا الثلاثاء.

واعلن سفير رواندا في اوغندا فرانك موغامباغي في مؤتمر صحافي متحدثا عشية الاجتماع الثامن للجنة الدائمة المشتركة الرواندية الاوغندية، ان نيامواسا quot;لم يعد في كينيا (..) انه في جنوب افريقياquot;.

وبحسب وزير الخارجية الاوغندي سام كوتيسا، فان نيامواسا فر من رواندا عبر اوغندا، ثم توجه الى كينيا عبر مركز مالابا الحدودي (شرق).

واوضح كوتيسا انه quot;لم يعد على الاراضي الاوغندية، لدينا معلومات انه عبر الاراضي الاوغندية ليلا مستخدما جواز سفر رواندياquot;.

وكانت السلطات الرواندية كشفت في بداية الاسبوع ان الجنرال كايومبا الذي خضع في الاونة الاخيرة للاستجواب quot;بشان مزاعم ارتكاب جرائمquot;، quot;تركquot; مهامه وفر الى اوغندا.

وطلبت رواندا توقيفه وتسليمه دون توضيح الوقائع التي تآخذه عليها. وكان السفير والرئيس السابق لهيئة اركان الجيش الرواندي عاد من نيودلهي الى كيغالي للمشاركة في المؤتمر السنوي للسفراء.

وقال موغامباغي ايضا quot;لا علاقة لفراره بالسياسة. هناك تهم جرمية موجهة اليه (...) وتم جمع ادلة على علاقة بجرائم اقتصادية او جرائم اخرى، وستنشر في القريب العاجلquot;.

والجنرال كايومبا كان احدى الشخصيات الرئيسية في الجبهة الوطنية الرواندية، حركة التمرد السابقة حيث الغالبية من التوتسي بقيادة بول كاغامي الذي وضع حدا لحرب الابادة في رواندا في 1994 ويتولى رئاسة البلد منذ ذلك الحين.

وقام خصوصا بدور مهم للغاية في الهجوم على جمهورية الكونغو الديموقراطية في 1996 والذي تعرض خلاله عشرات الاف اللاجئين من الهوتو الرواندين للقتل.

وكايومبا الذي اعتبر في احدى الفترات الخصم المحتمل للرئيس كاغامي، ترك مهامه كرئيس لهيئة الاركان في 2001 لمتابعة دروس في بريطانيا قبل تعيينه سفيرا لبلاده في الهند.

وبحسب موغامباغي، فان السلطات الرواندية ابلغت الدول المجاورة والهيئات الدولية المتخصصة في مسعى لاعتقال الجنرال الفار.