فيينا: في بيان لها أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ، وصفت الرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوروبي رفض ايران التعاون تعاونا كاملا مع الوكالة بانه quot;تحد لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النوويةquot; وفق تعبير السفير الاسباني لدى وكالة الطاقة الذرية خوسيه لويس روسيو .

وقال روسيو في كلمة أمام مجلس محافظي الوكالة نيابة عن الاتحاد الأوروبي quot;في ضوء الفشل المستمر من قبل ايران في الوفاء بالتزاماتها الدولية وعدم الاهتمام البادي في استمرار المفاوضات، يصبح من الضروري أن يكون هناك رد واضح حتى في شكل تدابير مناسبةquot; في اشارة إلى عقوبات مزمعةز

وندد الاتحاد الاوروبي كذلك باعلان ايران تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من عشرين في المائة معتبرا أنه quot;يخالفquot; قرارات مجلس الأمن ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المجتمع منذ يوم أول أمس الاثنين في العاصمة النمساوية فيينا.

وعبر الاتحاد الاوروبي في كلمة السفير الاسباني عن شعوره quot;بقلق عميقquot; ازاء اعلان ايران مؤخرا عزمها على بناء عشرة مصانع إضافية لتخصيب اليورانيوم، مما يمثل ، وفقا للرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي quot;استفزازاً وتحدياً للمجتمع الدولي وانتهاك واضح لقرارات مجلس الأمنquot;التابع للأمم المتحدة . وفي الختام، أكد الاتحاد الأوروبي التزامه بمواصلة المفاوضات مع ايران quot;وذلك بهدف التوصل إلى حل توافقيquot; حسب تعبير السفير الاسباني.

من جانهبا رأت الولايات المتحدة انه ليس امام الاسرة الدولية quot;من خيار اخرquot; سوى فرض quot;عقوبات جديدة اكثر صرامةquot; على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل وذلك خلال اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال السفير الاميركي لدى وكالة الطاقة غلين ديفس quot;نأمل في ان تغير ايران موقفها الحالي وتسلك طريق المفاوضاتquot;.

واضاف ديفس quot;في حال لم يتغير شيء لن يكون امام الاسرة الدولية من خيار سوى فرض عقوبات جديدة اكثر صرامة لكي تتحمل ايران مسؤولياتهاquot;. وكان ملف ايران النووي على بساط البحث في اليوم الثالث من اجتماع مجلس الحكام بعد التقرير الذي وضعه المدير الجديد للوكالة يوكيا امانو.

واعرب امانو عن الاسف لقلة تعاون ايران لتحديد ما اذا كان برنامجها النووي سلميا. وتؤكد طهران انه لاغراض سلمية لكن دولا غربية عدة تخشى من ان تسعى الجمهورية الاسلامية الى امتلاك القنبلة الذرية. ومنذ شباط/فبراير 2006 فرض مجلس الامن الدولي على ايران ثلاث مجموعات من العقوبات. وتحاول الادارة الاميركية التي تخلت عن الموقف المتساهل حيال طهران، اقناع الصين بفرض مجموعة رابعة من العقوبات.

وقال السفير الاميركي لدى الوكالة quot;في حين حاولت الولايات المتحدة مع شركائها الدوليين لاكثر من عام ايجاد حل عن طريق الدبلوماسية المباشرة لا تزال ايران تعرقل الجهود للتوصل الى حل تفاوضي او تبديد المخاوف حول نواياهاquot;.

وتابع ان quot;ايران ما زالت تلعب لعبة المطاردةquot; مع وكالة الامم المتحدة. واضاف ان quot;موقف ايران الاستفزازي وعدم احترام التزاماتها عزز المخاوفquot;. وانتقد الدبلوماسي الاميركي رفض طهران اقتراح الوكالة بتخصيب اليورانيوم في روسيا وفرنسا.