عقد رئيس الوزراء الباكستاني مع نظيره الافغاني مباحثات تناول العلاقات الثنائية وسبل توثيقها.

اسلام اباد: قال رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني إن بلاده تبذل كافة الجهود الممكنة لإقامة الأمن والاستقرار السياسي في جارتها أفغانستان، مؤكداً أن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيد من الروابط الوثيقة بين البلدين الشقيقين.

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك عقده اليوم في إسلام آباد مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي يزور باكستان حالياً أنه يجب أن لا تُستخدم الأراضي الأفغانية لأي أنشطة ضد باكستان، مشدداً على ضرورة تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين البلدين لرفع حجم التبادل التجاري إلى جانب تعزيز التفاعل الشعبي والتعاون في مجال محاربة الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة.

وكشف عن وجود مخطط لإقامة بنك مشترك للأمن الغذائي بين البلدين ورفع حجم التبادل التجاري بين باكستان وأفغانستان إلى خمسة مليار دولار لغاية عام 2015م. وحول الهجمات التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية بغير طيار على مناطق القبائل الباكستانية أوضح جيلاني أن هذه الهجمات تضر باكستان أكثر من الفائدة المرجوة منها لأنها تضرب جهود الحكومة الباكستانية الرامية للقضاء على التطرف وتوحد صفوف العناصر المتطرفة ..

مشيراً إلى أن السلطات الباكستانية تسعى إلى إقناع الإدارة الأميركية بضرورة وقف هذه الهجمات. من جانبه أكد الرئيس كرزاي أن بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها ضد باكستان، مشيراً إلى أنه يجب كذلك أن لان تستخدم الأراضي الباكستانية ضد أفغانستان.

وأوضح أن أفغانستان تعتبر باكستان شقيقها التوأم، بينما تعتبر الهند بلداً صديقاً لها، مشيراً إلى أن الإرهاب والتطرف يعد أكبر تحدي يهدد أمن واستقرار المنطقة ولا يمكن القضاء عليه دون تعاون دول المنطقة في هذا المجال.

وقال إنه لا يمكن إقامة الأمن والاستقرار في أفغانستان دون دعم باكستان، مؤكداً أن أفغانستان سوف تواصل الحرب الجارية ضد الإرهاب والتطرف. وفي سؤال حول هجمات طائرات التجسس الأميركية على باكستان قال الرئيس الأفغاني إن هذه القضية خاصة بباكستان والولايات المتحدة وخارجة عن سيطرة أفغانستان.

وقبل ذلك استقبل رئيس الوزراء الباكستاني جيلاني الرئيس الأفغاني كرزاي بديوان رئاسة الوزراء في إسلام آباد حيث تم استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مجال محاربة الإرهاب. وكان الرئيس كرزاي قد وصل أمس الأربعاء إلى العاصمة إسلام آباد في زيارة رسمية تستغرق يومين تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي.