قالت روسيا أن الولايات المتحدة انتهكت حقوق الإنسان في أفغانستان وحتى داخل أميركا نفسها.

موسكو: رفضت روسيا بسخط انتقادات أميركية لسجلها في مجال حقوق الانسان قائلة ان الولايات المتحدة مُدانة بانتهاكاتها من أفغانستان الى quot;شوارع أميركاquot;.
وفي بيان تشوبه السخرية قالت وزارة الخارجية الروسية ان الغرض الرئيسي لما وصفته quot;بالابداعquot; السنوي لوزارة الخارجية الاميركية بشأن حقوق الانسان في جميع أنحاء العالم هو quot;حل المشكلات السياسية الداخلية للمؤسسة الأميركية.quot;

ونشر الجزء الخاص بروسيا من تقرير وزارة الخارجية الاميركية يوم الخميس واستند الى مشكلات وانتهاكات تتراوح من الفساد وانتخابات غير نزيهة الى قتل للصحفيين الذين نشروا تقارير تنتقد الحكومة.

وجاء تقرير هذا العام وسط جهود لإصلاح العلاقات الروسية الأميركية التي وصلت الى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة بعد الحرب التي خاضتها روسيا ضد جورجيا المدعومة من الولايات المتحدة في اغسطس اب 2008.

وقالت وزارة الخارجية الروسية انه على الرغم من تلك الجهود الا ان الولايات المتحدة تستخدم حقوق الانسان كأداة quot;لتعزيز مصالح مادية وملموسة بشأن السياسة الخارجية.quot;

واضافت quot;كل شيء في التقرير يتفق مع التقاليد والطقوس..التناول... والاستنتاجات والمصادر.quot;

وتابعت quot;في هذا المجال لم نلاحظ أي اختلاف كبير رغم اعلان الادارة الاميركية الحالية عن فتح صفحة جديدة في علاقاتنا.quot;

وكما هو الحال في الأعوام الماضية قالت روسيا ان الولايات المتحدة ليس لها الحق في إلقاء محاضرات على الآخرين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية انها تتطلع الى تقرير أميركي بشأن حقوق الانسان في الولايات المتحدة وخصت بالذكر السجون العسكرية الاميركية في أفغانستان وخليج جوانتانامو.

وقال البيان quot;سيكون من الشيق ان نتعلم كيف ستعلق (وزارة الخارجية الاميركية) التي تحب ان تقدم الوعظ الاخلاقي فيما يتعلق بقضية حقوق الانسان على عمليات التعذيب والمعاملة غير الانسانية او المهينة في الولايات المتحدة نفسها.quot;
واضاف quot;ليس الحالات المعروفة على نطاق واسع فحسب في باجرام والسجن الخاص في جوانتانامو الذي لم يتم اغلاقه -على عكس وعود الادارة (الاميركية)- ولكن ايضا في السجون (الاخرى) وفي شوارع أميركا.quot;

وقال البيان ان اي تقرير عن حقوق الانسان في الولايات المتحدة يجب ألا يغفل quot;العنف المحلي الذي يؤدي الى قتل اطفال ومنهم اولئك الذين تم تبنيهم في روسياquot; بالاضافة الى quot;العنصرية وكره الاجانب تجاه المهاجرين ومعاداة الاسلام.quot;