اعتبر محمود المشهداني ان الحراك السياسي في العراق بدأ بالتراجع الى نظرية quot;المكوناتquot;.

بغداد: قال محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي السابق والقيادي في ائتلاف وحدة العراق إن نتائج الانتخابات التشريعية الاولية شكلت مفاجأة لم تكن متوقعة.

وعزا المشهداني اسباب فشل الائتلاف بالحصول على نتائج جيدة الى quot;ضعفquot; اداء الحزب الدستوري الذي يتزعمه وزير الداخلية جواد البولاني بعد quot;اخلاء العديد من مواقعنا لمرشحيه الذين كان من المفترض ان ينافسوا على المقاعد النيابية لكنهم لم يكونوا بالمستوى المطلوب مما ادى الى حرماننا من مقاعد كان بالامكان الحصول عليها فيما لو تم اختيار مرشحين اكثر شعبية وهذا الامر حرمنا من الحصول على نحو ثلثي التوقعاتquot;.

وتوقع المشهداني حصول ائتلافه على quot;اكثر من خمسة عشر مقعدا في البرلمان المقبلquot;، ملقيا باللوم في ذلك على الحزب الدستوري وكتلة الميثاق التي يتزعمها رئيس ديوان الوقف السني احمد عبد الغفور، quot;فالاول لن يحصل على اكثر من ثلاثة مقاعد، فيما فشل الثاني بالحصول على اية مقعد وهذه انتكاسة كبيرة للكتلة التي خاضة الانتخاباتquot; البرلمانية الأحد الماضي.

واضاف رئيس البرلمان السابق quot;لنقولها بصراحة، فقد فوجئنا بنتائجنا في المنطقتين الجنوبية والوسطى من البلاد الا اننا حافظنا على تماسكنا في المنطقة الغربية وقليلا من الشماليةquot;.

وبشأن رؤيته لمستقبل التحالفات المقبلة، قال المشهداني quot;انا ارى ان الحراك بدأ بالتراجع الى نظرية المكونات، وان النتائج والاستحقاق والشعارات الانتخابية الوطنية بدأت تتساقط الواحدة بعد الاخرى واصبحت على حافة الهاوية وهذه انتكاسة للمشروع الوطنيquot; بحد ذاته.

وقال المشهداني quot;وفقا لهذه النتائج، فإن الناجحين من العرب السنة بدأوا يفكرون مليا بالتجمع ثانية، وهذه خسارة كبرى لانها تمثل الرجوع الى الخانة الطائفية مجددا، الامر الذي ينبغي فيه الانتباه كي لانقع في الفخ الذي يراد ان ينصب لناquot;.

وقال السياسي العراقي quot;اعتقد انه في مسألة تشكيل الحكومة، فان النقاشات لحد الان مبنية على هذه المستويات وليست على العدد الاكبر او العدد الاصغر الامر الذي يجعلنا من جديد على هامش المحاصصة، وهذا يعني اننا غادرنا المحاصصة الطائفية ولكن بنسبة غير كافيةquot;.

ونفى المشهداني الانباء التي تحدثت عن دعوته لتشكيل جبهة سنية في البرلمان المقبل، موضحا انه quot;يجهل مصدر هذه الاشاعةquot;، فلا يمكن ان تصدر منه مثل هذه الدعوة في الوقت الذي يقود فيه quot;تيار وطني غالبيته من الشيعةquot;. ونوه انه بهذا الصدد إلى أنه دعا الى الاستحقاق الوطني الذي quot;يتمحور حول الورقة العراقية والسيادة الوطنية وعدم اعطاء المجال للذين لديهم اجندات خارجية لتحديد مسار السياسة العراقية من الان فصاعدا، وهذا المجال مفتوح لكل الفائزين بالانتخابات ومن بينهم الصدريين والفضيلة وغيرهم من الذي يقفون مع وحدة وسيادة العراق، فهناك استحقاق وطني ينتظرنا في السيادة والهوية.

أما بشأن التحالفات المتوقعة لتشكيل الحكومة المقبلة، قال المشهداني quot;ليس لدينا فيتو على احد بشان التحالفات وكل من يدعو الى الاستحقاق الوطني سنتفق معه وهذه تشمل الهوية والسيادة والخدماتquot;. وردا على سؤال بشان قبوله لمنصب رئيس البرلمان لو عرض عليه مجددا، قال المشهداني quot;اعتقد ان الكلام عن المناصب السيادية سابق لاوانه، فاولا علينا انتظار النتائج، وثانيا معرفة من هو الشخص الافضل للمنصب وبعدها يتم الاختيار وفق توافق الاراءquot; معربا عن اعتقاده بأنه quot;علينا هذه المرة حسن اختيار المناصب السيادية، لانني أرى ان احد اسباب الخلافات السابقة كانت تنحصر في صلاحيات تلك المناصبquot;.

وضم ائتلاف وحدة العراق الذي خاض الانتخابات البرلمانية عددا من الكتل السياسية، منها التيار الوطني الذي يتزعمه المشهداني، والحزب الدستوري بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني، وكتلة الميثاق بزعامة رئيس ديوان الوقف السني احمد عبد الغفور، اضافة الى كتلة بيارق العراق بزعامة رئيس مجلس الصحوات احمد ابو ريشة .