عمان: قال وزير النقل الاردني علاء البطاينة الثلاثاء ان العراق لم ينقل بعد طائراته الجاثمة في مطار الملكة علياء الدولي جنوب عمان منذ 1991 رغم مرور ستة اشهر على اتفاق البلدين على نقلها. ونقلت صحيفة الغد الاردنية عن البطاينة قوله ان quot;الطائرات العراقية الموجودة في مطار الملكة علياء الدولي لم يتم نقلها كما كان مقررا بين الحكومتين العام الماضيquot;.

وكان يفترض ان تبدأ الحكومة العراقية الاتفاق مع شركة محلية اردنية بتفكيك ونقل الطائرات في شاحنات الى داخل الاراضي العراقية، حسبما جاء في اتفاق سابق بين حكومتي البلدين وقع في آب/اغسطس الماضي.

وقال البطاينة ان quot;التأخير لم يكن من الجانب الاردني وانما من الجانب العراقي الذي كان مشغولا بالانتخابات العراقيةquot;. وكان السفير العراقي في عمان سعد جاسم الحياني اكد لوكالة فرانس برس في 23 حزيران/يونيو الماضي ان quot;العراق ابلغ الحكومة الاردنية بالاجراءات المتخذة من قبل الحكومة لانهاء تواجد الطائرات العراقية الجاثمة في مطار الملكة علياء الدولي (30 كلم جنوب عمان) من خلال بيعها او تفكيكها وسحبها واعادتها الى العراق براquot;.

واعلن الاردن في الرابع من كانون الاول/ديسمبر 2005 اعفاء هذه الطائرات من رسوم التواجد على ارض المطار. وكان العراق ارسل بعد اجتياحه الكويت في آب/اغسطس 1990، عددا من طائراته الى تونس وايران والاردن. وما زالت طائرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وخمس طائرات اخرى تابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية جاثمة في مطار الملكة علياء الدولي منذ ذلك الحين.

والطائرات الست من طراز بوينغ 727 وبوينغ 707. ويؤكد خبراء جويون انها بحاجة الى صيانة شاملة لاعادة تشغيلها، الا ان كلفة صيانتها تقدر بأكثر من قيمتها السوقية الحالية. وواجهت الخطوط الجوية العراقية صعوبات جمة اثر فرض عقوبات دولية على العراق في 1990، الا انها تحاول استعادة نشاطها منذ الغزو الاميركي في 2003 .

وقد بدأت تسيير رحلات الى عمان ودمشق وبيروت وطهران والقاهرة واسطنبول ودبي، الى جانب رحلات داخلية الى البصرة والنجف والموصل واربيل والسليمانية. واعلنت الحكومة العراقية الربيع الماضي انها وقعت عقدا بقيمة 5،5 مليارات دولار مع شركة بوينغ الاميركية لشراء 40 طائرة تجارية من طراز 737 و787 مع خيار شراء 15 طائرة اخرى. كما وقعت الحكومة العراقية عقدا بقيمة 400 مليون دولار مع الشركة الكندية بومباردييه لشراء عشر طائرات تجارية.