رام الله: تثير الاجراءات الاسرائيلية في القدس مخاوف الفلسطينيين من اعتداء جديد على المسجد الاقصى خلال الايام القليلة القادمة. وتفرض إسرائيل حصاراً مشدداً على القدس منذ يوم الجمعة وتمنع الفلسطينيين من هم دون سن الخمسين من الدخول الى المسجد الاقصى.

ويتزامن هذا مع طوق عسكري شامل مفروض على الاراضي الفلسطينية منذ ثلاثة ايام اعلن عن تمديده حتى مساء الثلاثاء المقبل بقرار من وزير الجيش ايهود باراك. وبالتوازي مع ذلك قال شهود عيان ان قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي دهمت عددا من المحال التجارية في البلدة القديمة الليلة الماضية وصادرت بطاقات التجار منها.

واضافوا ان اصحاب عدد من المحال التجارية منعهم الجيش الاسرائيلي من فتح محالهم التجارية اليوم بدعوى انهم ليسوا من سكان البلدة القديمة. وقال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في القدس ان السلطات الاسرائيلية في الوقت الذي تمنع المصلين من الوصول الى البلدة القديمة والصلاة في المسجد الاقصى تتيح المجال امام اليهود المتطرفين وتمنحهم حرية الحركة.

واضاف المركز في بيان صحفي ان الاجراءات الاسرائيلية قادت الى تعطيل مدارس داخل اسوار الحرم وحرمان مئات الطلبة من التعليم اضافة الى حرمان العشرات من المقدسيين من العلاج الذي يتلقونه من المراكز الطبية الموجودة في البلدة القديمة.

وتتزامن الاجراءات الاسرائيلية مع اقتراب السادس عشر من الجاري وهو اليوم الذي حدده المستوطنون لاقتحام المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم واعلان سلطات الاحتلال عن افتتاح كنيس يهودي هو الاكبر في القدس وعلى بعد امتار من المسجد الاقصى يحمل اسم quot;هاحورباquot; أي الخراب. واعلن ان الافتتاح قد يتم اليوم او غدا بمشاركة مسؤولين من قادة الاحتلال الاسرائيلي.