أعلن تنظيم القاعدة في اليمن عن مقتل المطلوب السعودي إبراهيم صالح مجاهد الخليفة بعد اشتباك مع قوات الأمن في مكان لم يكشف عنه. وإلتحق خليفة بالتنظيم العام الماضي وساهم بجمع التبرعات quot;لإخوانه المجاهدينquot;.

صنعاء: نعى quot;تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب quot;جناح تنظيم quot;القاعدةquot; في اليمن مقتل أحد عناصره في معركة مع قوات الأمن اليمنية، وفي بيان نشر على شبكة الإنترنت أكد أن التنظيم فقد إبراهيم صالح مجاهد الخليفة المعروف باسم quot;أبو جندل القصيميquot;.

ونقل موقع quot;المصدر أون لاينquot; اليمني عن بيان نشره التنظيم على شبكة الانترنت، وحمل توقيع مؤسسة quot;الملاحم للإنتاج الإعلاميquot;، quot;التنظيم فقد إبراهيم صالح مجاهد الخليفة، وهو ينحدر من مدينة الرس بمحافظة القصيم بشمال السعوديةquot;، وأضاف أن الخليفة كان يعمل مدرساً في محافظة الدوادمي وسط السعودية، قبل أن يلتحق بالتنظيم في اليمن العام الماضي.

كان الخليفة ضمن مجموعة قامت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بقتل ثلاثة ضباط وعدد من الجنود الذين عذبوا المتشددين في محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، كما أنه قتل خلال تلك المواجهة، حسب ما ذكر البيان.

وقد كثفت القوات اليمنية من عملياتها ضد القاعدة منذ كانون الاول/ديسمبر بعدما أعلن تنظيم quot;قاعدةquot; الجهاد في جزيرة العرب المسؤولية عن مخطط لتفجير طائرة ركاب أميركية خلال عيد الميلاد.

وبدأ الخليفة quot;بجمع التبرعات لإخوانه المجاهدين، فمتى تيسر لها طريق لإرسالها سواءً إلى العراق أو أفغانستان أو أي جبهة أخرى يرسلها بعد أن يتأكد من سلامة طريقها، حتى يسر الله له الاتصال مع الإخوة في اليمن فأتى إلى اليمن لإيصال بعض المال بنفسه وللتنسيق له ولإخوانه للنفير، ثم رجع إلى بلاد الحرمين ينتظر رد المجاهدين عليه، حتى أعطاه الإخوة الضوء الأخضر للمجيءquot;، كما أوضح البيان.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة quot;الحياةquot; اللندنية اليوم أن الجهات الأمنية السعودية تعكف على درس إفادات عنصر quot;القاعدةquot; السعودي عبدالله العيدان (21 عاماً) الذي نجحت المملكة ndash; بعد معلومات حصلت عليها في وقت سابق ndash; في تسلمه من سلطنة عمان التي وصل إليها من وزيرستان في باكستان في كانون الثاني/يناير الماضي في طريقه إلى الانضمام لعناصر quot;القاعدة في جزيرة العربquot; الذي يتخذ اليمن مقراً، وسط أنباء عن تعليمات أصدرها التنظيم الذي يواجه ضربات متلاحقة على الحدود بين باكستان وأفغانستان لعناصره بالبحث عن ملاذات آمنة في أي مكان في العالم.

وأكدت مصادر أمنية للصحيفة أن العيدان بحكم صغر سنه يستحيل أن يكون عنصراً قيادياً بارزاً في التنظيم. واتضح انه انضم إلى quot;القاعدةquot; قبل أربعة أشهر فحسب من القبض عليه، خضع أثناءها للتدريب في معسكرات التنظيم في باكستان.

ورجحت مصادر أخرى أن العيدان غادر باكستان إلى اليمن انصياعاً لتعليمات التنظيم بأن تبحث عناصره عن أماكن آمنة. واستبعدت ما تردد في مواقع إلكترونية عن ضبط دليل يحوي معلومات تفصيلية عن 300 عنصر، بينهم كبار قادة quot;القاعدةquot;، وقالت إنها لا تتوقع أن تترك quot;القاعدةquot; معلومات أمنية حيوية كتلك في عهدة مجند حديثاً.